النائب محمد على عبد الحميد يتقدم ببيان عاجل بشأن زيادة أسعار السلع التموينية

تقدم النائب محمد على عبد الحميد، ببيان عاجل ضد اللواء محمد على مصيلحى وزير التموين، بخصوص أسعار الزيت والسكر على البطاقات التموينية.

وأشار "عبد الحميد" إلى أنه للمرة الثالثة خلال 4 أشهر؛ يشهد السكر التموينى زيادة فى الأسعار، حيث كانت الأولى فى 15 أكتوبر الماضى بزيادة السعر إلى 6 جنيهات للكيلو بدلاً من 5 جنيهات، والثانية فى 23 من نفس الشهر لتصل إلى 7 جنيهات بدلاً من 6 جنيهات.

وأضاف "عبد الحميد" أن وزير التموين والتجارة الداخلية قرر زيادة سعر كيلو السكر على بطاقات التموين إلى 8 جنيهات بدلاً من 7، وعبوة الزيت 800 جرام إلى 12 جنيهًا بدلاً من 10 جنيهات لتُعَد ثانى زيادة لسعر الزيت التموينى خلال شهر، فى حين يبلغ سعر عبوة المسلى النباتى وزن 500 جرام 13 جنيهًا بدلا من 11.75 جنيها، على أن يتم تنفيذ القرار اعتبارا من اليوم أول فبراير.

وأوضح: "استندت الوزارة فى هذا القرار الاستفزازى للمواطن البسيط إلى أن ارتفاع سعر الدولار وراء زيادة أسعار الزيت على البطاقات، نظرًا لأنه يتم استيراد أكثر من 95% من زيت الطعام من الخارج بالعملات الأجنبية".

وتساءل: "كيف يجوز للحكومة أن تتخذ مثل تلك القرارات التى من شأنها إحداث بلبلة وحالة من القلق والغضب الشديد فى نفوس المواطنين؟، وزير التموين صرح مسبقًا فى أول يوم له بالوزارة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كلفه بالاهتمام بالمواطن البسيط، وأنه لا مساس بحقوقه.. وأكد أيضًا حينها أنه قد كُلِّفَ من قِبَل الرئيس بالحفاظ على مستحقات المواطن الكاملة، ولا مساس بأى إنجازات تمت فى مصلحة المواطن والمحافظة على منظومتى الدعم الخبز والتموين بعد القضاء على الثغرات بهما، كما شدد أيضا حينها على أن الوزارة والحكومة ستعملان على تخفيض وضبط الأسعار للتخفيف عن المواطن، ولكن ذهب كل ذلك أدراج الرياح وتظل معانة المواطن البسيط حلقة مغلقة لا يوجد بها أى منفذ".

وقال "عبد الحميد": "مثل تلك القرارات قد تضع الرئيس فى وضع لا يُحْسَد عليه، حيث أن السيسى كان قد أيد أكثر من مرة فى كل اللقاءات والفعاليات أنه لا مساس بقوت المواطن البسيط، وأن الدولة المصرية تعمل بجميع السُبُل الممكنة لتوفير حياة كريمة لجميع أبناء الشعب، ومن ثم تأتى الحكومة بمثل تلك القرارات غير المفهومة فى مثل تلك الأوقات العصيبة التى تمر بها البلاد لتضعنا جميعا فى مأزق أمام الشعب الذى طرح ثقته فينا حكومة ونوابا باسمه، وأمدنا بالثقة حتى نرفع العبء عن كاهله ولو قليلاً، ولكن تأتى الحكومة مرارًا وتكرارًا لتضع الحواجز يومًا تلو الآخر بيننا وبين المواطن البسيط الذى لا حول له ولا قوة".

وتابع: "التصريحات الصادرة من المسئولين بوزارة التموين عن أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع الأسعار هو ارتفاع سعر الدولار، ومن ثم فأن هذا الأمر يعد أمرا غير مقبولاً حيث أن الحكومة تضع دائما ارتفاع سعر الدولار وتحريره ساترا لتبرير الإجراءات والقرارات التى تتخذها منذ حوالى أربعة أشهر، فلا يعقل أن يتفاجئ المواطن البسيط منذ فترة بغلاء الأسعار تحت مسمى ارتفاع سعر الدولار، فالمواطن البسيط لا يهتم بمثل تلك الأمور ولكن ما يهمه فى حقيقة الأمر هو إيجاد سبيل للعيش الكريم والحياة الهادئة البسيطة".

واستطرد: "الحكومة خالفت كل الأعراف والقوانين فى تلك القرارات حيث أن الحكومة اتخذت ذلك القرار دون مراعاة لتأكيدات وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن المواطن البسيط خط أحمر ولا يجوز المساس به، كما أن الحكومة تغافلت أيضًا فى اتخاذها لذلك القرار التوصيات التى تصدر بصفة مستمرة ودائمة من داخل البرلمان والتى تشدد على ضرورة عدم الاقتراب من قوت المواطن البسيط الذى يقترب يوما تلو الآخر من حافة الهاوية بسبب عدم قدرته على مجاراة الارتفاع الجنونى فى أسعار السلع الأساسية كالزيت والسكر والعدس والفول".

وقال: "مثل تلك القرارات لا تؤثر على الحكومة فقط، وإنما على علاقتنا جميعا تجاه الشعب المصرى الذى يفقد الثقة فينا يوما بعد يوم لأننا كلنا فى قارب واحد أمام السيد الشعب".