كتب محمد رضا
تداول عدد من النشطاء على إحدى الصفحات المهتمة بمتابعة شؤون مجلس النواب، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتحمل اسم "برلمان الشرفاء 2015"، تساؤلا كان نصه: "من هى الشخصية الغامضة التى تنتمى لأمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل التى تحرك محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن؟، وما هى دوافعها فى ذلك؟".
واستطرد نشطاء على صفحة "برلمان الشرفاء 2015"، عقب طرحهم السؤال حول ماهية الشخصية التى قد تكون خلف محمد بدران وتحركه، مضيفة: "سؤال مهم وخطير يفرض نفسه على جميع من يشارك فى الحياة السياسية ومطلوب إجابة!!"، والإجابة هنا ما إن تتوافر فإنها ستكشف النقاب عن الشخصية التى تتحكم وتسيطر على رئيس الحزب الشاب وتحركه وتأثر على مواقفه وقراراته بهذا الشكل المتذبذب، وصولا لتحقيق هدف قد يكون عالقا فى الخفاء لدى هذه الشخصية الغير معروفة لتحقيق هدف الشراكة أو السيطرة على جزء من الحياة البرلمانية داخل مجلس النواب الوليد الذى لم تنعقد أولى جلساته حتى الآن، هذا إن صدقت النبوءة بوجود من هو متحكم فى"بدران" وقراراته بالفعل.
ويكتسب هذا السؤال أهميته وإمكانية عقلانيته وتوافقه مع الواقع والمنطق من مُنطلق الموقف المُرتبك الذى ظهر عليه "محمد بدران" وحزبه مستقبل وطن، من الانضمام لائتلاف "دعم مصر" وتأييده لثوابت ومبادى ووثيقة التحالف، ثم الانسحاب ومهاجمة "دعم مصر" والتأكيد على وقوفهم فى مواجهة أى شخص قد يحاول توزيع صكوك الوطنية من جانب دعم الرئيس أو التعامل مع البرلمان كأنه "تورتة" توزع فيما بينهم، وذلك بالطبع فى إشارة للائتلاف الذى أعلن مسبقا دعمه للدولة وللرئيس، إلا أن هذا الموقف الهجومى لم يستمر سوى ساعات قليلة حتى عدل عن "بدران" قراره وعاد مرة أخرى ليعلن انضمام الحزب للائتلاف من منطلق الأرضية الوطنية الواحدة التى تجمعهم، ليعود بنا المشهد مجددا لتكرار نفس السؤال: "من الذى قد يكون متحكما فى قرارات قيادات حزب مستقبل وطن إلى هذا الحد فى ظل هذا الوقت العصيب من عمر الدولة؟".
وبالتالى يحمل انتظار الإجابة على هذه التساؤلات فى طياته كثير من المفاجآت التى تنتظر الحياة البرلمانية بشكل خاص، والمشهد السياسى بصفة عامة، والتى قد تكشف لنا يوما عن وجود عضو من أمانة سياسات الحزب الوطنى المنحل بحكم الثورة، فى الكواليس باحثا عن دور جديد للعبث فى الحياة السياسية والتحكم فيها مجددا.