كتب هانى الحوتى
قال رجل الأعمال "محمد أبو العينين"، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن مصر تملك إمكانيات هائلة تمكنها من جذب الاستثمارات الأجنبية، وفى نفس الوقت دول الاتحاد الأوروبى ترغب فى الاستثمار بمصر، ولكن يجب على الحكومة تغيير استراتيجيتها فى التسويق للفرص الاستثمارية بمصر.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"برلمانى" إنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبى يعتبر الشريك التجارى الأول لمصر بنسبة تصل إلى نحو 60 % من إجمالى الاستثمارات الأجنبية، إلا أن إجمالى استثماراته بمصر تصل إلى نسبة 2 % فقط بقيمة 25 مليار من إجمالى استثمارات الاتحاد الخارجية، وهو يعتبر رقم متواضع.
وتابع "مثلا بالنسبة لمشروع محور قناة السويس، يجب على الحكومة تغيير استراتيجية التسويق لفرص الاستثمار العظيمة بالمشروع، وتحفيز المستثمرين الأجانب على الاستثمار، وذلك من خلال وضع مخطط عالمى لمحور القناة يتضمن أحدث النظم التكنولوجية ليجذب المستثمر، بالإضافة إلى تحفيز المنافسة بين المستثمرين وتخصيص مناطق صناعية لكل دولة وتحديد نشاط معين لها".
وأشار "أبو العينين"، إلى أنه على الرغم من إجراءات الحكومة والبنك المركزى لتوفير العملة الصعبة، إلا أنه مازال هناك نقص فى توفير النقد الأجنبى، وذلك طبيعى بسبب انخفاض الدخل من السياحة، وانخفاض تحويلات المصريين بالخارج، فضلا عن زيادة الأعباء على النقد الأجنبى لاستيراد الآلات والمعدات للمشروعات الكبرى التى يجرى العمل بها حاليا، وهو ما أدى إلى معاناة بعض المصانع من استيراد المواد الخام والآلات خلال الفترة الماضية.
وأكد "أبو العينين"، أن حل أزمة نقص الدولار، هو جذب رؤوس الأموال الأجنبية لمصر، من خلال وضع سياسات لجذب المستثمرين العرب والأجانب، مضيفا "الدولة مطالبة بنبذ الخلافات وإعادة شمل لم الأسرة العربية لجذب المستثمر العربى لمصر، والرهان الحقيقى على المستثمر العربى لزيادة الاستثمارات"، وتابع "المستثمرين العرب لديهم رغبة فى الاستثمار..ورأس المال ليس له وطن ولا دين".