الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:36 م

رئيس البرلمان العربى يشكر الرئيس السيسى على رعايته للمؤتمر الأول للبرلمانات العربية

رئيس البرلمان العربى يشكر الرئيس السيسى على رعايته للمؤتمر الأول للبرلمانات العربية أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى
الأربعاء، 24 فبراير 2016 12:35 م
كتب مصطفى عنبر ومحمد رضا ومحمد مجدى السيسى
توجه أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، التى وصفها بـ"قلب العروبة النابض وحاضنة العمل العربى المشترك"، وللرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، على الرعاية الكريمة لفعاليات المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، المنعقد الآن فى مقر جامعة الدول العربية بوسط القاهرة.

وقال "الجروان" - خلال كلمته أمام الاجتماع المغلق للمؤتمر - إن الجميع استشعروا الحاجة الماسة لهذا المؤتمر، والذى يُعقد تحت شعار "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية"، إدراكًا منهم جميعًا لحجم التحديات التى تواجهها الأمة العربية، وحرصًا على الارتقاء بالعمل العربى المشترك والوصول به إلى مرحلة نوعية تدفع به إلى الأمام بما يضفى عليه القوة والتأثير والمصداقية المأمولة.

وأوضح رئيس البرلمان العربى فى كلمته، أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية قصوى بالنظر للظروف بالغة الحساسية التى تعيشها أمتنا العربية، والتى تنتظر منا أن نقدم إسهامًا نوعيًّا وجريئًا يضىء مسيرة العمل العربى المشترك، وبما سيقرّه من تدابير ضرورية لتعزيز وحدة الصف العربى، وما يتطلبه ذلك من تضافر لكل الجهود الرسمية والبرلمانية، واستنفار لكل إمكانات الأمة ومواردها، للخروج برؤى وسياسات ومشروعات تعزز صمودها أمام التحديات وتحافظ على وحدتها وقوتها.

ولفت "الجروان" فى كلمته، إلى أن البرلمان العربى على قناعة تامة بأن المنطقة العربية تعيش أوضاعًا استثنائية، تجعل من تضافر الجهود الرسمية والشعبية ضرورة تفرض نفسها أكثر من أى وقت مضى، لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم، وتنامى ظاهرة الإرهاب التى تواجهها الدول العربية، والساعية إلى تمزيق النسيج الاجتماعى وتأجيج الفتنة الطائفية، مضيفًا: "إيمانا منا بتلك الضرورة الحتمية، سعينا مع الاتحاد البرلمانى العربى والأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل عقد هذا المؤتمر فى فترة قياسية، إدراكًا منا لأهمية أن تعكس البرلمانات العربية تطلعات المواطن العربى، وتأكيدًا وتفعيلاً لدورها فى مواجهة التحديات الراهنة، وبحث آثارها وتداعياتها، بهدف التوصل إلى وحدة موقف الأمة، بما يكفل الحفاظ على استقلال وسيادة الوطن العربى الكبير".

وأكد أحمد بن محمد الجروان، أن هذا الاجتماع الأول من نوعه يُعدّ خطوة مهمة فى مسعانا من أجل علاقة بناءة وفعالة بين المؤسسات الرسمية والشعبية، تعمل على تجديد مناهج العمل العربى المشترك، وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبى فى تطوير منظومة العمل العربى المشترك، من خلال تكريس دور ممثلى الأمة العربية، وخاصة فى مجالات التنمية المستدامة والشاملة، فى إطار التكامل العربى، وسن التشريعات ذات الصلة، وكذلك فى مواجهة مصادر التهديد للأمن القومى العربى، وفى مقدمتها الاحتلال الصهيونى لفلسطين وهضبة الجولان، إضافة إلى احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاثة، والعمل على أن ينال الشعب الفلسطينى حقه التاريخى، فى إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف، وذلك إلى جانب العمل على اجتثاث التطرف الفكرى والدينى من المجتمعات العربية، ومكافحة الإرهاب، وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على كل الصُعد الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.

وتابع الجروان كلمته بالقول: "كما نتطلع إلى دعم القنوات البرلمانية العربية لتعزيز كل الإجراءات التنفيذية لمسيرة التنمية فى وطننا العربى، وتكييف كل النظم والتشريعات والقوانين لتحقيق ما يصبو إليه المواطن العربى، وتذليل كل الصعوبات والعوائق أمام الشباب ليكونوا قادة المستقبل وصمام الأمان لأمتنا العربية العظيمة" موضّحًا أن الشراكة الحقيقية بين مكونات الوطن العربى من قيادات تنفيذية حكيمة، وتشريعية مخلصة، وقضائية نثق فيها لمواجهة التحديات الراهنة، وتحديد الأولويات، يتطلب منا رؤية مستقبلية تعزز اللُحمة العربية والتضامن "العربى – العربى"، لافتًا إلى أن استقلالية القرار العربى بعيدًا عن التدخلات الإقليمية، ومصطلح النأى بالنفس، يعود بنا إلى الصف العربى وبما يحفظ الكرامة العربية.


print