لماذا تأخر لقاء شريف إسماعيل رئيس الوزراء بنواب القاهرة والجيزة؟

7 أيام تفصلنا عن جلسة 27 مارس، والتى من المقرر أن يتم خلالها إلقاء الحكومة بيانها أمام أعضاء البرلمان وعلى الرغم من قيام المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بعقد سلسلة من اللقاءات المتواصلة مع نواب محافظات الأقاليم، إلا أنه لم يتم حتى الآن، تحديد موعد رسمى لمقابلة نواب محافظة القاهرة والجيزة.

وعلى الرغم من أن المحافظتين كبار ويضمون عددًا كبيرًا من أعضاء البرلمان، حيث تضم محافظة الجيزة 37 نائبًا على المقاعد الفردى و11 ضمن قائمة فى حين تضم محافظة القاهرة 64 برلمانيًا على مستوى الفردى والقائمة ومعظمهم نواب ذو ثقل وتواجد سياسى وحزبى ولديهم أجندات تشريعية ورؤية تسهم فى النهوض بالدولة لم يتم حتى الآن، تحديد موعد رسمى معهم لمقابلة رئيس الوزراء ضمن سلسلة لقاءاته مع نواب محافظات الأقاليم.

والاحتمال الأول حول أسباب تأخر لقاء المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مع نواب محافظتى القاهرة والجيزة أنه غير مستعد لمقابلتهم فى حين أنه يرى أن يبذل مجهود قليل مع نواب المحافظات الأخرى مع الحصول على نتائج كبيرة تكون داعمة لها عند عرض الحكومة بيانها على البرلمان لتجديد الثقة فيها على عكس نواب العاصمة، حيث أن لديهم اهتمامات كبيرة ومختلفة تتعلق بالدولة بصفة عامة أكبر من ارتباطها بالقطاع الخدمى للدوائر الانتخابية تتمثل فى تشريع قوانين تخدم الدولة وتنعكس على المواطنين.

ويدور الاحتمال الثانى لتأخر مقابلة نواب الجيزة القاهرة حول أن رئيس الوزراء يبذل مجهودًا قليلًا فى عرض برنامج حكومته على نواب المحافظات ويستمع إلى رؤيتهم المبدئية حوله كى يستطيع أن تفاداه ويعالجه عن طرح البرنامج على نواب المحافظتين، وبالتالى تم تفضيل إرجاء مقابلتهم للنهاية، بالإضافة إلى أن لقاءات نواب المحافظات تتضمن فى المجمل طرح ما يواجه أعضاء البرلمان بالأقاليم من مشكلات تتعلق بالقطاع الخدمى لأهالى دوائرهم الانتخابية، والتى أشبه بلقاء المحافظين وهو ما يستطيع رئيس الحكومة الإجابة عليها بسهولة وأنها أمور تتعلق بالميزانية.

ويتمثل الاحتمال الثالث فى أن يكون تأخر لقاء رئيس الوزراء بنواب محافظتى القاهرة والجيزة لانتظاره اكتمال ملامح برنامج الحكومة بشكل قوى ومعالجة ما تم رصده من قبل نواب المحافظات واختيار نقط قوة يتحدث فيها مع أعضاء البرلمان بالمحافظتين حتى ينال رضا هم خاصة لضمهم قيادات ائتلاف "دعم مصر" صاحب الكتلة البرلمانية الكبرى، والتى لها تأثير كبير ترفع من اسهمه فى قبول الحكومة.

والاحتمال الرابع يدور حول عدم توافر مكان بالحكومة يسع العدد الكبير لأعضاء مجلس النواب بمحافظتى القاهرة والجيزة وهو ما يمكن التغلب عليه من خلال تقسيم النواب على عدة اجتماعات أو اختيار مكان آخر بعيد عن مقر الحكومة يعقد به اللقاء.