كتب محمد أبو عوض
قال أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، فى كلمته التى ألقاها بمؤتمر البحرين الدولى لحماية البيئة، إن البرلمان العربى يولى قضية "حماية البيئة" أهمية قصوى ضمن أجنداته، كون التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية تهدد كوكب الأرض بأكمله والمنطقة العربية على وجه الخصوص.
وأشار رئيس البرلمان العربى إلى أن المنطقة العربية من أكثر المناطق تضررًا من التغيرات المناخية مما يحتم العمل من أجل عدم الإضرار بمصالحها وإحلال الطاقة البديلة محل الطاقة التقليدية التى يشكل النفط عمادها، ونوه إلى تداعيات التغيرات المناخية فى المنطقة العربية كالجفاف والتصحر والتأثير على الأمن الغذائى والمائى والإضرار بالمكاسب الاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما أن الطاقة الأحفورية تشكل المصدر الرئيسى للدخل بالنسبة لعدد منها، مما قد يخل بقدرة الدول والحكومات والمجتمعات على التنمية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن العربى.
وشدد الجروان على ضرورة اتخاذ وتنفيذ إجراءات ووضع استراتيجيات وخطط طويلة الأمد للتصدى للتغيرات المناخية والعمل على حماية البيئة وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أولويات الدول العربية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، مع ما يتم التوصل له فى مجال تغير المناخ.
وبيَّن رئيس البرلمان العربى أن وسائل التنفيذ للمشاريع الصديقة للبيئة تتطلب دعما ماليا موجها لا يجب أن يقتصر على توفير التمويل الدولى فحسب بل لابد من اتخاذ خطوات من قبل القطاعات كافة فى كل دولة عربية لتحقيق التنمية المستدامة، منوها على أن التكامل الاقتصادى العربى يشكل فرصة للدول العربية من أجل تحقيق ذلك عن طريق زيادة التجارة البيئة العربية وتحرير التجارة وإزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية.
كما دعا إلى الاستثمار المستدام فى المشروعات التكنولوجية والبحث العلمى الذى يعزز التكامل العربى، مما يحقق الاستفادة من القدرات العديدة والميزات النسبية المتوافرة لدى الدول العربية، موضحًا أن جامعة الدول العربية هى الجهة المنوطة بمتابعة تنفيذ ما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة.
ونوه رئيس البرلمان العربى إلى أننا فى البرلمان العربى سنتابع عن كثب ما سينتج عن اجتماعات مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خلال العام الحالى، والتى ستتناول تنفيذ مخرجات المؤتمرات الدولية فى المنطقة العربية، بغرض اعتمادها والبدء فى اتخاذ خطوات عملية للتنفيذ على المستوى الوطنى والعربى، والمضى قدما فى صياغة المستقبل البيئى للمنطقة العربية، وتحقيق التنمية المستدامة، واضعين كل إمكانياتنا ومجهوداتنا دعما لهذا التوجه المنشود لحماية البيئة ولتحقيق تنمية مستدامة يكون المواطن العربى هو هدفها وتتمحور من أجل بناء مستقبل شامل ومستدام لتحسين سبل العيش الكريم والرفاهية للمواطن العربى فى الحاضر مع ضمان حقوق الأجيال القادمة.