كتب محسن البديوى
استنكر النائب حاتم المليجي، عضو مجلس الشيوخ، عودة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث ليس سوى مقامرة بالنار ستأتي على الأخضر واليابس، إذا استمر العالم في إدارة ظهره للواقع.
وقال حاتم المليجي، في بيان له، إن القصف الإسرائيلي لم يكن يومًا فعلًا منفصلًا، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تكرّس الاحتلال وتدوس على قرارات الشرعية الدولية، محذراً من أن المنطقة تقف على حافة بركان، فإسرائيل لا تدرك أن العنف الذي تمارسه اليوم سيتحول إلى رياح عاصفة قد تعصف بالجميع، وأن لا أمن ولا استقرار يمكن أن يقوم على أنقاض بيوت الفلسطينيين المهدمة، ولا على صرخات الأطفال تحت الأنقاض.
وفي المقابل، شدد المليجي على أن مصر وحدها هي التي تطرح رؤية حقيقية للاستقرار، بعيدًا عن صخب القنابل وأصوات الطائرات، قائلًا: “إن خطة الإعمار المصرية ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي رؤية شاملة تستهدف إعادة الحياة إلى قطاع غزة، وتحقيق تنمية حقيقية تجعل من المستقبل الفلسطيني أكثر قدرة على الصمود”.
وأوضح أن الخطة المصرية، التي تمثل أكبر مشروع لإعادة الإعمار في تاريخ غزة، تشمل تطوير البنية التحتية، وبناء مدن جديدة، واستعادة المنشآت الحيوية، وهي في جوهرها رسالة واضحة بأن الاستقرار لا يأتي بالقوة الغاشمة، بل بالبناء والتنمية.
واختتم المليجي بيانه مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية، وستبقى في خط الدفاع الأول عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، رافضةً أي حلول تتجاهل الجذور الحقيقية للأزمة، فالتاريخ لن يرحم من اختار الصمت، ولن يرحم من اختار القوة على حساب الحق.
