كتب برلمانى
أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى، على اهتمام مصر وحرصها على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفونية، ودعم المبادئ التى تتأسس عليها من احترام التنوع الثقافى والحضارى، وتحقيق التقارب بين الشعوب، والسعى إلى ترسيخ هذه المبادئ استنادًا إلى عمق الحضارة المصرية الضاربة فى جذور التاريخ الإنسانى.
تأتى هذه التصريحات فى إطار الإعداد للحفل الذى تنظمه وزارة الخارجية سنويًا تحت رعاية وزير الخارجية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للفرانكفونية، والذى يعقد هذا العام بدار الأوبرا المصرية اليوم السبت .
وشدد السفير هشام بدر - فى بيان للخارجية اليوم الجمعة - على أهمية تضافر جهود المنظمة، انطلاقًا من أهدافها الداعمة للسلام والتنمية، لنشر ثقافة الحوار كأحد أدوات محاربة التطرف والإرهاب الذى يمثل التهديد الآنى والملح للسلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن مصر تعتبر المنظمة إحدى نوافذ العبور إلى إفريقيا الناطقة بالفرنسية، وأن مصر تعتزم تقديم عدد من المنح الدراسية للدارسين الأفارقة فى الجامعة الدولية الناطقة بالفرنسية لخدمة التنمية الإفريقية المعروفة باسم "جامعة سنجور" والتابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية ومقرها الإسكندرية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، أن احتفال هذا العام سيشمل تكريمًا لاسم الدكتور بطرس بطرس غالى، أول سكرتير عام للمنظمة الدولية للفرانكفونية، والذى كرس حياته المهنية لخدمة القضايا الأفريقية، مدركًا لمحورية العلاقة بين مصر والقارة ومؤمنًا بالعمق الأفريقى كظهير للأمن القومى المصرى، ومن المقرر أن تشهد الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى عن مسيرة الدكتور بطرس بطرس غالى يستعرض الأدوار المختلفة التى قام بها على الصعيد الوطنى والإقليمى والدولى،كما تشمل الاحتفالية فقرات وعروضًا فنية بإسهامات من مدارس مصرية ناطقة بالفرنسية وطلاب الدراسات العليا بجامعة سنجور وسفارات الدول الفرانكفونية المعتمدة فى مصر.
من جانبها، عبرت سكرتير عام المنظمة الفرانكفونية عن تقديرها لدور مصر فى إثراء نشاط المنظمة، وذلك خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة لتقديم واجب العزاء فى رحيل الدكتور بطرس بطرس غالى .
وتضم المنظمة الدولية للفرانكفونية 80 دولة، من بينها مصر، ومقرها باريس، وقد جاء إنشاء المنظمة خدمة لأهداف دعم الحوار بين الحضارات والثقافات وتحقيق التقارب بين الشعوب، فضلًا عن دعم الديمقراطية ودولة القانون وثقافة حقوق الإنسان، فى إطار أوسع من دعم أهداف السلام والتعاون والتنمية.
يذكر أن جامعة سنجور تمنح درجة الماجيستير للكوادر الإفريقية فى مجالات التنمية المختلفة، وامتد تأثيرها منذ تأسيسها فى الإسكندرية فى عام 1990 وتقلد خريجوها البالغ عددهم حوالى 2000 خريج من 37 جنسية مناصب رفيعة فى بلادهم.