كتب محمد أبو عوض
تقدم النائب محمد سعد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، مطالباً البرلمان بتبنى مبادرة ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار بشأن إنقاذ موازنة الدولة وترشيد نفقاتها بما يصب فى مصلحة الفئات الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل.
وشدد "بدراوى" فى طلب الإحاطة على ضرورة إلزام الحكومة بالمحاور التى وردت فى المبادرة وإدراجها ضمن بنود الموازنة، حتى يتسنى توصيل الدعم لمستحقيه.
وجاء فى نص طلب الإحاطة الذى تقدم به بدراوى: أنه فى ظل الأعباء والديون التى تتحملها الموازنة العامة للدولة لدرجة جعلت من عجز الموازنة يتخطى أرقاماً صارخة ربما تكون سبباً فى انهيارها.. وفى ظل قناعاتنا بضرورة أن تكون الموازنة المقبلة موازنة فقراء فإنى أطلب الآتى:
أولاً: تبنى المبادرة التى طرحها الكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار بشأن إعادة توجيه المبلغ المخصص لدعم المصدرين من رجال الأعمال إلى الفقراء وطبقات محدودى الدخل.
ثانياً: لا يليق أبدًا ببرلمان الشعب الذى جاء بعد ثورتين عظيمتين للشعب المصرى طالب فيهما بــ"العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" أن يوافق على زيادة دعم المصدرين من رجال الأعمال فى الموازنة الجديدة من 3.5 مليار جنيه إلى 5.1 مليار جنيه.. لذا أطلب من سيادتكم رفض تقديم أى دعم للمصدرين وإعادة تخصيص هذه المبالغ لمن هم أولى بالرعاية.
ثالثاً: إذا كان عجز الموازنة يقترب من الـ٣٠٩ مليارات جنيه والحكومة تبشرنا بقرارات مقبلة وصفتها بأنها مؤلمة وصعبة فلا ينبغى أبداً أن يكتوى بنار تلك القرارات الفقراء ومحدودى الدخل فقط.. بينما ينعم الغنى بغناه ويشقى الفقير بفقره.. لذا لابد أن يطول التقشف الغنى قبل الفقير بهدف تحقيق نُذر يسير من العدالة المفقودة فى توزيع الدخول.
رابعاً: وجهت الحكومة ضربة موجعة للغلابة خلال الأسابيع المنصرمة عندما خفضت سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما تسبب فى نكسة غير مسبوقة لأسعار السلع الأساسية وانهيار لقيمة الجنيه والأغرب أن القرار ساهم فى تحقيق أرباح طائلة لفئة المصدرين ورجال الأعمال.. فهل يليق بعد هذه النكسة أن نمرر دعما لهم فى الموازنة يتجاوز الـ خمسة مليار جنيه؟! .
خامساً: أرفق مع طلب الإحاطة صورة من مبادرة ياسر رزق الكاتب الصحفى والتى سطر محاورها فى مقال له بجريدة الأخبار نظراً لما تحويه من أفكار وأطروحات من خارج الصندوق يمكن أن نناقش بعضها فى البرلمان قبل إقرار الموازنة العامة للدولة وإلزام الحكومة بتنفيذ ما بها من أفكار يمكن أن تخفف وطأة الأعباء التى كاد ينحنى أمامها كاهل المواطن العادى.. لذا أأمل من زملائى نواب الشعب قراءة المبادرة بتمعن وحث الحكومة على تطبيق ما جاء بها.
