السبت، 23 نوفمبر 2024 05:16 ص

ثروت الخرباوى: النظام المصرى فشل فى التعامل مع أزمة جزيراتى "تيران وصنافير"

ثروت الخرباوى: النظام المصرى فشل فى التعامل مع أزمة جزيراتى "تيران وصنافير" ثروت الخرباوى
الخميس، 14 أبريل 2016 07:11 ص
كتب آسر أحمد
نشر ثروت الخرباوى عضو مجلس نقابة المحامين، منشور عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، يوضح رأيه الشخصى حول الأزمة القائمة على ملكية جزيرة تيران وصنافير الحالية.

وكتب الخرباوى: "بعيدًا عن رأيى الشخصى فى موضوع الجزيرتين لكن لى عدة ملاحظات: أولا: البعض يقول إن المملكة العربية السعودية لم تكن موجودة قبل عام 1932 وكأن تلك القطعة الجغرافية من العالم كانت فراغة هبط عليه نيزك من السماء عام 1932.. كانت موجودة طبعًا ولكن تحت اسم آخر هو "نجد والحجاز" وكانت لها حدودها التى نازعتها عليها الخلافة العثمانية التى كانت ترغب فى مد نفوذها للجزيرة العربية المسماة نجد والحجاز.. والذى يقول إن السعودية لم تكن موجودة قبل 1932 كمن يقول إن مصر لم تكن موجودة إلا بعد 1952 أو أن جمهورية مصر العربية لم تكن موجودة إلا فى بداية حكم السادات لأن اسمها بعد الوحدة مع سوريا كان الجمهورية العربية المتحدة".

وأضاف "ثانيا: إن من تعجبوا من رأى البعض الذى قال إن الجزيرتين سعوديتان وإن هؤلاء فى رأيهم خانوا الأرض المصرية ودم الشهداء.. نفس هؤلاء المتعجبين هم من اتهموا الحكومة المصرية بقتل الشاب الإيطالى وحشدوا أدلة قوليه لإثبات ذلك بما قد يعرض مصر لعقوبات دولية وخسائر مالية لن تقع إلا على رأس البسطاء والفقراء وغيرهم بمن فيهم هؤلاء الذين شهروا بمصر".

وتابع ثالثا: إن كثرة الاستشهاد بالخرائط أصبحت عبثا ولغوا.. ووصل الأمر إلى حد اصطناع خرائط وهمية ينسبونها تارة لروسيا وتارة لتركيا وتارة للعثمانيين، رابعا: معظم من يستشهدون بالخرائط ليس لديهم معرفة بعلم "قراءة الخرائط" إذ أن قراءة أى خريطة يجب أن تكون مرتبطة بالسياق التاريخى المصاحب لإعداد ورسم هذه الخريطة".

وأكمل "كما أن بعض هذه الخرائط تم إعدادها من غزاة لتوضيح المدى الجغرافى الذى وصل إليه نفوذهم وليس لرسم حدود.. وفى هذا يقول علماء الجغرافية إن الخريطة كائن حى مرتبط بواقعه وتاريخه ونظامه السياسى وإن هذا الكائن الحى يقبل التغير".

واستطرد خامسا: كان هذا الخلاف.. وهو فى الأصل خلاف صحى ومبعثه هو الغيرة الوطنية المحمودة.. كان فرصة لكتائب الإخوان لإثارة الشارع المصرى ونشر الشائعات المغرضة الخبيثة.. وللعلم يجب أن يعلم الجميع أن المساس فى الفترة الحالية باستقرار الدولة المصرية سيقودنا لحالة فوضى عارمة لا يعلم مداها ومنتهاها إلا الله".

واختتم سادسا: كل هذا لا يمنع من الإقرار بفشل النظام فى إدارة هذه الأزمة.. إذ أثبتت هذه الأزمة بأنه لا توجد لديه إدارة للاستنباء "التنبؤ" وإدارة الأزمات وصنع الإستراتيجيات وتحليل نبض الشارع واستحداث الآليات وتفعيلها وتسويق القرار السياسى والاقتصادى".

print