قالت نادية هنرى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، خلال كلمتها بالجلسة العامة للبرلمان اليوم، الأحد، تعليقًا على بيان الحكومة، إن "كتلة المصريين الأحرار أعلنت ثقتها فى الحكومة الحالية للمهندس شريف إسماعيل بتشكيلها الحالى، طبقا للمادة 146 من الدستور المصرى، ومع العلم بالتزام جميع أعضاء الحزب بقراره إلى أنى أود الإعراب عن قلقى الشديد فى ظل التطورات الراهنة".
وأضافت "فى البداية أود أن أشير إلى احترامى الكامل لأشخاص الحكومة واحترامى للجهد المبذول أيا كان حجمه ونتائجه، وقد تابعت بعناية برنامج الحكومة، وبحثت وسألت الخبراء والفنيين على ما ورد ببرنامجها المطروح أمامنا، وتوصلت إلى ذات السلبيات والإيجابيات التى تحدث بها الكثير من زملائى الأعزاء، وسوف يتحدث بها بعدى الكثير من زملائى الأعزاء أيضا".
ووجهت نادية هنرى عددا من التساؤلات فى كلمتها وهى:
- هل الحكومة الحالية تثق بنا نحن النواب؟
- هل تعتبر الحكومة فعلا أننا شريك لها فى وضع السياسات التى تؤثر على مستقبل هذا الوطن كما ينص الدستور المصرى الذى أقره الشعب بأكثر من 90% الذى أقسمنا وأقسمت الحكومة على احترامه؟
-هل ستشاطرنا الحكومة الثقة المتبادلة فى دور البرلمان الرقابى الذى ينص عليه الدستور أيضا وتم انتخابنا من أجله؟
-هل يثق الشعب الذى يعتبر هذا البرلمان صوته أمام السلطة التنفيذية بهذه الحكومة؟
-ولماذا نصر نحن النواب على أن نمرر برنامج الحكومة الحالية بالرغم من القناعات الشخصية لكثير منا برفض التشكيل القائم لهذه الحكومة؟
وتابعت "السادة الزملاء، الكثير منا يعلم فى قرارة نفسه أن الحكومة الحالية لا تثق فى نواب الشعب والكثير منا لديه المؤشرات الواضحة لذلك، أبسط مؤشر هو ما يحدث فى الشارع المصرى من لغط بشأن الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة والدول الأخرى والتى لم تعرض حتى الآن على برلماننا الموقر بل لما يتم ذكرها فى أى من برنامج الحكومة أو فى اجتماعات الحكومة معنا".
واستطردت: "إننا جميعًا فوجئنا بكل الاتفاقيات نوابا وشعبا سواء، وهذا ما أفقد قطاعات من الشعب ثقته بالبرلمان ولجأ إلى الشارع للتعبير عن رأيه بدلا من مطالبة البرلمان للتعبير عنه، وإننى أؤكد أن الكثير من الشعب لا يثق بالحكومة الحالية وكل منا يقابل يوميا الكثير من الشكاوى التى تعبر عن عدم ثقة الشعب بالحكومة الحالية".
وأوضحت نادية هنرى أننا نرى كل يوم ونحن ندخل إلى محراب ضمير الأمة، برلمان النواب، مواطنين هذا البلد العظيم مكبلين بالمشاكل والهموم وينتظرون بالخارج لطرحها علينا "متعشمين" فى حلها، ما أبلغ من هذا تعبيرا عن عدم ثقة الشعب فى الحكومة، فقبل توجههم إلينا توجهوا مرات عديدة إلى القنوات المشروعة للحكومة التنفيذية دون جدوى وأعلم عن حالات كثيرة توجهوا بمشاكلهم مرات ومرات إلى الحكومة دون جدوى، بل دعونى أزيد على الأمر وأتساءل كم منا حاول مساعدة هؤلاء المكبلين بالهموم وتوجه إلى الحكومة واستطاع حل المشكلة؟".
وأضافت ناية هنرى أنه قد يكون هذا هو قدر أى حكومة ستعمل فى الظرف الراهن للبلاد لكن على الأقل كان من المفترض احترام الدستور وتوفير أدنى المعايير التى تجعل الشعب يشعر بثقة تجاه مؤسساته ويحترم الشرعية الدستورية التى جلبت هذا البرلمان والحكومة ولا يلجأ للشارع مرة أخرى.
وتابعت "السادة النواب ..أتسأل كيف وللحكومة أن لا تعير إلينا اهتماما الآن بالرغم من أنه من المفترض أن تسعى جاهدة إلى كسب ثقتنا التى لما تكتسبها بعد، وماذا بعد أن تكتسب ثقتنا، هل من الممكن أن نحظى ببعض من الشفافية فى معرفة قرارات وتوجهات الحكومة الحالية؟".
واختتمت نادية هنرى كلمتها قائلة: "إخوتى وأخواتى النواب.. سألت نفسى قبل أن أتخذ قرارى .إذا منحت الحكومة الحالية ثقتى.. هل أستطيع مواجهة غضب الشعب المتصاعد ضدها لفشلها فى حل الكثير من المشاكل وعدم تعاونها وأتحمل أنا نتيجة هذا الفشل لمنحى إياها ثقتى فى الوقت التى ترفض مشاركتى إياها المسئولية؟؟ بالطبع لا.. لا أستطيع تحمل مسئولية نجاح أو فشل ما لم أشارك به".
