كتب محمود العمرى
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن النتائج الضعيفة التى حققها حزب النور السلفى فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية، بسبب المشاركة الضعيفة والتى تكاد تكون منعدمة من شريحة الشباب فى المجتمع.
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية، فى حوار لـ"الجزيرة مباشر" أن الانتخابات الجارية تعد الأسوأ بعد الثورة وتشبه انتخابات ما قبل ثورة يناير 2011 (التى مهدت لاندلاع الثورة بعد استحواذ الحزب الوطنى على جميع مقاعد البرلمان)، مؤكدا أن حزب النور مازال حريصا على خارطة الطريق التى استفتى عليها الشعب، وأن انسحاب الحزب من العملية الانتخابية سيضر بالعمل الإسلامى والبلاد، على حد قوله.
وتابع برهامى، أن حزب النور تعرض لهجوم إعلامى من الإعلام الخاص والرسمى وكذلك من الكنيسة التى طعنت فى الأقباط الذين انضموا إلى قوائم الحزب، فاتهمتهم أعلى الرموز الدينية بأنهم خونة، بالإضافة إلى هجوم يتعرض له الحزب من الإخوان وقنواتهم الإعلامية التى استمرت فى اتهام الدعوة والحزب بأبشع الألفاظ والتهم الباطلة، على حد قوله.
وأكد أن هناك من يدفع الشباب المتدين عموما لترك العمل السياسى واليأس الكامل من الإصلاح وليس العمل السياسى فقط، وهناك من يرغب فى أن تصبح بلادنا كغيرها من البلدان حولنا والتى لم تستقر فيها الأوضاع إلى الآن، وتشهد فوضى يسمونها "خلاقة" لكنها هدامة فى حقيقة الأمر، ومن يدفع لذلك يمثل اتجاهين، اتجاه رافض للفصيل الإسلامى فى المجتمع ومشاركته فى العمل السياسى ويحلم بأن يعود وضع الإسلاميين إلى ما كان عليه فى الستينيات وأوائل السبعينيات، وأن يكون الفريق الإسلامى فى السجون، ومن يسعى لذلك هو الفريق الموالى للغرب، وهو راغب فى حدوث الصدام بين الحركة الإسلامية والمجتمع والدولة بمؤسساتها، ويترتب على ذلك طحن الحركة الإسلامية مجتمعيا وأمنيا.