كتب محسن البديوى
انتقد الدكتور هانى سرى الدين، الخبير الاقتصادى، والمستشار القانونى لقناة السويس الجديدة، أداء الحكومة فى إدارة ملف أزمة نقابة الصحفيين والداخلية وغياب الحلول السياسية، وتصميمها على الحلول الأمنية بزعم حماية هيبة الأمن، مما أدى إلى تسخين طبقة كبيرة جدًا من المجتمع ورفع حالة الالتهاب.
وشدد "سرى الدين"، فى حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع ببرنامج "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، على ضرورة وجود مستشارين سياسيين داخل الحكومة ومؤسسة الرئاسة لعلاج المشكلات السياسية بعيدًا عن تصدير الأمن فى كل شىء، مضيفًا: "الحلول السياسية غائبة.. والداخلية أصبحت خصما بكل الأزمات السياسية سواء مع الأطباء والصحفيين والمحاميين حتى البرلمانيين.. أفراد الأمن بالداخلية مجنى عليهم وليسوا جناة لأن الدولة أدخلتهم كخصم سياسى فى ملفات لا علاقة لهم بها".
وأوضح أن أزمة الصحفيين والداخلية سياسية وكان لابد من علاجها سياسيا وليس أمنيا حتى لا تتفاقم المشكلة، مضيفًا: "باعتبار نجاح الحكومة تكتيكا فى إنهاء الأمر وكأنه لم يكن، ألم يحدث أن قطاعا كبيرا جدا من الصحفيين الشباب أصبحوا فى حالة سخط على الدولة والجهاز الحكومى ونوع من الصراع السياسى.. أتحدث عن غياب الحوار السياسى، ولكن "الأفورة" حدثت من الجانبين وكل منهما تشبث بموقفه"، رافضا فى الوقت نفسه مطلب الصحفيين باعتذار الرئاسة.
