كتبت سماح عبد الحميد
تقدمت نادية هنرى باستجواب لوزير الدخالية حول حادثة الاعتداء على سيدة مسيحية فى المنيا بقرية الكرم .
وقالت نادية هنرى فى بيانها "أتقدم لمعاليكم باستجواب موجه الى معالى وزير الداخلية حول ما حدث بقرية الكرم لمحافظة المنيا، من اعتداء بعض المنتسبين للجماعات المتطرفة على أسر مسيحية بالقرية على خلفية إشاعة بأن مواطن مسيحى له علاقة بزوجة صديقه المسلم وبالرغم من اتقدم ببلاغ إلى الشرطة بكل التهديدات التى هددت بها الأسر المسيحية بالقرية، إلا أن الشرطة لم تتحرك لتقع الطامة الكبرى، حيث هجموا على منزل المواطن أشرف عبده، حاملين البنادق الآلية وضربوا المواطن عطية عياد زوج أخت المواطن أشرف عبده، ثم جروا والده ووالدته بعد أن جردوها من ملابسها تماما وسحلوها فى شوارع القرية وحرقوا منزله وكرروا الأمر مع منازل أسر مسيحية أخرى بالقرية .
وتابعت نادية هنرى: "ما حدث فى المنيا جريمة ضد الدستور والقانون والدين والإنسانية ولم تحدث فى بلاد الواق واق ولم تحدث فى أشد العهود جهلا وظلاما.. تجريد سيدة مسنة من ملابسها وسحلها فى شوارع قريتها على مصر شعبًا وحكومة وبرلمان وتسجل صورة كريهة لمصر بين دول العالم لتستغلها الجماعات الكارهة لمصر فى الكيد لها وتشويه صورتها.
معالى الأستاذ الدكتور رئيس المجلس، أن مهمة وزارة الداخلية تنفيذ القانون وضبط المجرمين والمخالفين له إلى النيابة العامة لتباشر شئونها وصولا إلى قضاء مصر العادل، ولكن ما حدث فى قرية الكرم جعلنى أتساءل بصرخة قوية صادرة من أعماقى: "أين دولة القانون؟ أين بيت العائلة المصرية؟ أين حقوق المواطنة؟، إن مصر وطن نعيش فيه مسلم ومسيحى فإذا شعر المسيحى بالخوف وانعدم عنده الإحساس بالأمن والأمان فإن مصر تصبح بساق واحدة .
إننى اتقدم باستجوابى إلى معالى وزير الدخالية طبقا للدستور واللائحة الداخلية للمجلس بعد تقاعس مديرية أمن المنيا فى القرية بواجبها بحفظ الأمن والأمان وإنقاذ القانون، بالرغم من تقديم بلاغ لها قبل الحادث ونظرا لبشاعة الحادث المؤلم، أرجو تحديد جلسة فى أقرب موعد ممكن لاستجواب وزير الداخلية حول الحادث البشع.