كتب إبراهيم سالم
أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الانسان بيانا عاجلا لها تعرب فيه عن إدانتها البالغة لواقعة تجريد إمرأة مسنة من ملابسها بمحافظة المنيا، الأمر الذى يمثل انتهاكا جسيما لحق الإنسان فى الحرية والأمان الشخصى، ذلك الحق المكفول بموجب الدستور المصرى والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان على حد قولها.
أضافت "المنظمة" فى بيان لها اليوم الخميس، أن هذه الأزمة تعود وقائعها إلى أن قرية الكرم والتى تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا ظهرت فيها شائعات عن وجود علاقة عاطفية بين فتاة مسلمة مع شاب مسيحى وهو الأمر الذى أدى إلى إثارة تحفظ بعض أبناء القرية، وقاموا بتهديد الشاب الذى فر من القرية، ولكن لم ينته الأمر عند هذا الحد بل تم التضييق على والده ووالدته، وتم تحرير محضر 3917 إدارى يوم الخميس الموافق 19/5/2016 بقسم شرطه أبو قرقاص.
تابعت "المنظمة"، أنه فى اليوم التالى خرجت مجموعة فى تمام الثامنة مساء يحملون أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وقاموا بتحطيم محتوياتها وإضرام النار فى بعضها ، وقاموا بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وتدخلت قوات الأمن وألقت القبض على ستة أشخاص، حيث تباشر التحقيق معهم.
ترى "المنظمة"، أن الاعتداء على السيدة المسنة على هذا النحو، يتنافى مع مبادئ وقواعد حقوق الإنسان التى أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، ليس هذا فحسب بل أيضا مع القواعد العرفية والمبادئ الأخلاقية والديانات السماوية.
وطالبت "المنظمة"، بالتحقيق فى واقعة الاعتداء على الممتلكات والمنازل وحرقها وكذلك الاعتداء على السيدة المسنة على هذا النحو وتقديم المتسبب فى هذا الأمر للقضاء لاتخاذ عقوبات رادعة ضده للقضاء على مثل هذه الأخلاقيات التى تلعب على وتيرة الدين وتؤثر على المواطن المصرى وكذلك تأكيد لدوله سيادة القانون