السبت، 23 نوفمبر 2024 06:48 ص

وول ستريت جورنال: إنبعاث أدخنة من الطائرة المصرية أثار تساؤلات فى حوادث سابقة

وول ستريت جورنال: إنبعاث أدخنة من الطائرة المصرية أثار تساؤلات فى حوادث سابقة حطام طائرة مصر للطيران
الأحد، 29 مايو 2016 01:18 م
كتبت إنجى مجدى
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حدوث رسائل آلية بإنبعاث أدخنة، مثل تلك التى حدثت فى الطائرة المصرية 804، التى سقطت فى البحر المتوسط فى 19 مايو الجارى، كانت قد أثارت أسئلة كثيرة فى حوادث سابقة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الأحد، أنه قبل تلقى الطائرة المصرية تنبيه يشير بوجود دخان فى دائرة الإلكترونيات، كان مراقبو الأمان الأمريكيين قد وثقوا تحذيرات مماثلة من نفس طراز الطائرة، وهذه التحذيرات كانت فى بعض الأحيان خاطئة، وفى حالات دفعت بردود فعل غير ضرورية ومحفوفة بالمخاطر من قبل قمرة القيادة.

وأعلن محققون فى هيئة سلامة الطيران الفرنسية، بعد سقوط الطائرة المصرية بأيام قليلة، أن الطائرة أطلقت رسائل آلية بانبعاث دخان قبيل فقدانها وانقطاع بث البيانات، لكنه أضاف أن "الأمر لا يزال مبكرا جدا لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين، مضيفا أن أولوية التحقيق هى العثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة.

ووفقا لأشخاص مطلعون على التحقيقات الخاصة بالطائرة المصرية المنكوبة إيرباص 320، فإن المحققون يحاولون تحديد عما إذا كان الطيارين ردوا على تنبيه الأدخنة من خلال إجراءات الطوارئ التى ربما أدت لغلق أنظمة السلامة الأساسية، بما فى ذلك التحكم الآلى فى الطائرة. وهذه الاحتمالات ظهرت بقوة فى حادث طائرة أمريكية من طراز إيرباص 320، تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز"، فى إبريل 2011، عقب إقلاعها من مطار نيو أورلينز، حيث تلقت كبينة القيادة إنذار أدخنة من مركز نظام الإلكترونيات.

لكن محققين من هيئة سلامة النقل الوطنى قالوا فيما بعد أنهم لم يجدوا دليل على وجود حريق أو آثار حرارة عالية. ووفقا للهيئة فإن الطيارين أبلغوا المحققين وقتها أنهم بعد أن بدأوا فى اتخاذ بعض الإجراءات نتيجة لتنبيه الأدخنة، توقفت الدوائر التى تعمل بالكهرباء حيث توقفت أجهزة الراديو والإرسال، والتحكم فى الحركة الجوية اللازمة لتوجيه الطائرة للعودة إلى مسارها، حيث هبطت الطائرة دون توجيه وانحرفت عجلاتها لتدخل فى العشب بجانب المدرج، غير أنه لم تحدث إصابات وقتها.

ومع ذلك تقول الصحيفة أن النموذج الأحدث من إيرباص 320 الموجود فى الطائرة المصرية هو أكثر ثقة من ذلك القديم الموجود بالطائرة الأمريكية. وتضيف أن احتمالات قيام طاقم طائرة مصر للطيران بقطع الطاقة عن بعض الأنظمة الحيوية، دون عمد، أو الفشل فى اتخاذ الإجراء المناسب للتحذير يجرى دراستها من قبل المحققين، ذلك بحسب أشخاص على إطلاع بالتحقيق. كما تشمل الجهود إجراءات تجارب محاكاة على الأرض لإعادة تصور التدرج المحتمل للأحداث.

وتخلص الصحيفة مشيرة إلى أن المحققين يبحثون فى كافة الاحتمالات المؤدية لسقوط الطائرة، التى كان على متنها 66 شخصا، بما فى ذلك احتمالات أن يكون الحادث إرهابيا حيث يجرى فحص هويات جميع من كان على متنها وغيرهم ممن كان مسموح لهم الوصول للطائرة قبل إقلاعها من مطار شارل ديجول.

print