كتب محمد مجدى السيسى
أثار حوار "برلمانى"، مع المستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، ردود أفعال واسعة بين نواب البرلمان، حيث رفض أغلبهم ما طرحه "العجاتى" بشأن إمكانية إجراء مصالحة مع الإخوان، الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء بقانون العدالة الانتقالية الجديد، مؤكدين أن الأمر مرفوض من حيث المبدأ، وأنه لا يليق بمصر أن تُذكر الإخوان فى أى وثيقة قانونية.
قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف "دعم مصر"، رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، إن طرح فكرة المصالحة مع الإخوان يحتاج إلى التأنى والتروى قبل الحديث عنه.
وأضاف "الجمال" فى تصريح لـ"برلمانى": "فكرة المصالحة فى حد ذاتها حدثت فى جنوب أفريقيا، ولا شك أنها مثالية إذا كان هناك حسن نوايا من الأطراف الأخرى، لكنها فى مصر لها طبيعة خاصة، وأعتقد أن تلك الأمور تحتاج لحوار مجتمعى بشأن معرفة الشعور العام لدى المواطنين حولها، خاصة أن الكلام فيها يعد من المحاذير، لأن هناك أسر فقدت ذويها جراء تصرفات ذلك الكيان، فلن يكن لديها حماس أن تسمع ذلك الكلام من الأساس".
مصطفى بكرى: تشجع الإخوان على استمرار تنظيمهم الإرهابى
وقال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إن فكرة المصالحة مرفوضة من حيث المبدأ، موضحًا: "القول إن هناك إخوان تلوثت أيديهم بالدماء وهناك من لم تتلوث يدهم بالدماء مردود عليه بأن تفكيرهم تكفيرى يستخدم السلاح والإرهاب كلغة لتحقيق أهدافه ومآربه السياسية، غير أن محمود عزت لم تتلوث يده بالدماء أى أنه لم يستخدم سلاح لكنه من أوائل المحرضين على القتل والإرهاب".
"العرابى" لا يليق بمصر ذكر الإخوان بأى وثيقة قانونية
وعلق السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن مصر شجرة راسخة وأن أى فصيل هو مجرد فرع يتغذى من تلك الشجرة، رافضًا ما قاله المستشار مجدى العجاتى وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، فى حوار له أمس، مع "برلمانى" بشأن إمكانية وضع نص بقانون العدالة الانتقالية حول المصالحة مع الإخوان الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء.
وأضاف "العرابى" فى تصريح لـ"برلمانى": "لازم يعرفوا إنهم لا هيحكمونا ولا هيقتلونا، وعليهم أن يتصالحوا هم مع المجتمع أولًا، ويعلنوا التزامهم بثوابت المجتمع المصرى"، مشددًا أنه لا يليق بمصر أن نتحدث أو نذكر الإخوان فى أى وثائق قانونية.