"برلمانى" يرصد ومضات سريعة من تاريخ ومهام عمل مجلس "الشيوخ الفرنسى"

فى قصر لوكسمبورغ بالعاصمة باريس يعقد مجلس الشيوخ الفرنسى جلساته، ليقوم بمهامه ودوره التشريعى مع مؤسسات فرنسا التشريعية الأخرى، وهما "مجلس النواب الفرنسى" والجمعية الوطنية الفرنسية.
ويعد الشيوخ الفرنسى مجلسا للأعيان ويضم 343 عضوا ويطلق على العضو مسمى سيناتور يتم انتخابهم لفترة مدتها 6 سنوات من قبل هيئة من الناخبين تتألف من نواب ومستشارين وممثلى المجالس البلدية فى كافة المحافظات الفرنسية، وكذلك من أعضاء المجلس الأعلى للجاليات الفرنسية المقيمة فى الخارج، على أن يتم تجديد ثلث أعضاء المجلس وانتخاب رئيسا جديدا للمجلس كل ثلاث سنوات، ولا يمكن للعامة المشاركة فى انتخاب أعضاء المجلس، ويتولى رئاسة المجلس منذ 1 أكتوبر 2008 جيرارد لارشيه، خلفا لكريستيان بونسليه بعد تغلبه على رئيس الوزراء الفرنسى السابق جان بيار رافران، ويعمل فى المجلس ألف شخص من ضمنهم الأعضاء وموظفين عموميين ومساعدين برلمانيين.
ومن المعروف أن المجلس أسس سنة 1795 بعدما نص دستور حكومة القناصل التى أعقبت الثورة الفرنسية على إنشاء مجلس للشيوخ يضم 60 عضوا يعينون مدى الحياة ولا يمكن عزلهم وزاد عدد أولئك الأعضاء بعد ذلك بشكل منتظم حتى منحهم نابليون لقب نبلاء.
يذكر أنه لا يمكن لأعضاء المجلس إجراء تصويت على حجب الثقة عن الحكومة، لكن يمكنهم مراقبة عمل الحكومة من خلال مسائلات كتابية إلى الوزراء، كما لا يمكن للحكومة فى المقابل حل المجلس قبل نهاية دورته الدستوريه ورئيس المجلس هو الرجل الثانى فى الجمهورية فهو نائب الرئيس الفرنسى، وفى حال شغور منصب رئاسة الجمهورية بسبب الوفاة أو الاستقالة فإن رئيس مجلس الشيوخ هو من يدير دفة البلاد حينها ويصبح مؤقتا رئيسا الجمهورية.