السبت، 23 نوفمبر 2024 05:38 ص

بالتفاصيل.. نص كلمة رئيس البرلمان العربى عن أوضاع الأمن باليمن وسوريا والعراق وليبيا

بالتفاصيل.. نص كلمة رئيس البرلمان العربى عن أوضاع الأمن باليمن وسوريا والعراق وليبيا أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى
الثلاثاء، 12 يناير 2016 05:00 م
كتب محمد رضا
ينشر موقع "برلمانى"، نص كلمة

أحمد بن محمد الجروان

، رئيس البرلمان العربى، خلال فعاليات الجلسة الثانية لدور الانعقاد الرابع والأخير من الفصل التشريعى الأول 2015 – 2016، فيما يخص الأوضاع الأمنية غير المستقرة فى عدد من البلدان العربية منها اليمن

وسوريا

والعراق وليبيا، وفيما يلى النص الكامل لكلمة رئيس البرلمان العربى:

أصحاب السعادة أعضاء البرلمان العربى، السيدات والسادة الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إننا نقف خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربى فى اليمن الشقيق الذى تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن كما ندين وبشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية وقتلها محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه كما نعزى فى استشهاد العقيد الركن السعودى عبد الله بن محمد السهيان والشهيد الإماراتى العقيد سلطان الكتبى اللذان قضيا مع بداية الهدنة الأخيرة كما نعزى بشهداء مملكة البحرين وجمهورية السودان سائلين المولى أن يتقبلهم وسائر شهداء اليمن والقوات العربية والإسلامية وإذ نشيد بعزيمة أبناء اليمن الأبطال والقوات العربية فإننا ندعو إلى دعم عربى ودولى أكبر من أجل إعمار اليمن، مشيدين فى هذا السياق بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة فى إعادة إعمار مدينة عدن اليمنية التى زارها وفد البرلمان العربى فى منتصف نوفمبر الماضى وعاين إنجازات المقاومة والقوات العربية هناك دعما للشرعية ودعوةً لمزيد من العون لليمنيين من أجل تحرير كافة اليمن من الإرهابيين متطلعين أن تفضى جولات الحوار لحلول عملية توقف نزيف الدم ليعود أصل العروبة لعهده السعيد والمجيد.

أصحاب السعادة الحضور الكريم، إن المخططات الرامية إلى زعزعة وتفكيك الأمة لم تعد تخفى على أحد فالأوضاع فى كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومى العربى الأمر الذى يدعو إلى تفانى وتضافر الجهود العربية لحل قضايا هذه الدول حلاً يضع في أولوياته مصالح الأمة ووحدتها وأمنها القومى.

لذا فأننا نؤكد على ان جمهورية العراق أحد أهم الركائز القوية للبيت العربي الكبير داعيين الى أن ياخذ العراق دوره في العمل العربي المشترك كونه أحد مؤسسى جامعة الدول العربية وبصفته التاريخية العريقة وهوية شعبه العربية الأصيلة لأن التزام العراق بالعمل العربي المشترك سيكون له الاثر الكبير فى عودة العراق لممارسة دوره الفاعل على الساحة العربية والإقليمية ما يعنى النهوض بالعراق ودوره القوى ما شأنه أن يشد عضد الأمة العربية جمعاء وزيادة قوتها ووحدتها فى مواجهة التحديات.

وإننا نؤكد على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه داعيين وداعمين لإتمام التسوية التاريخية بين مكونات الشعب العراقي الاصيل مدينين التدخل العسكري التركي واي تدخل من اطراف اخرى في الاراضي العراقية مؤكدين على احترام سيادة العراق وعدم المساس بوحدة اراضيه ومدينين كل اشكال الإرهاب التي يتعرض له العراق كما نشدد على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربوا عددهم على الثلاثة ملايين ونصف نازح وعودتهم الى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامى، كما إننا ندعو الدول العربية والمجتمع الدولى للقيام بدورهم تجاه غوث الشعب العراقي وما يعانيه من ظروف صعبة والنظر الى مشكلة الأقليات المسيحية والايزيدية والصابئة المهجرون ودعمهم ليتخذوا الدور الفعال في بناء العراق مشيدين في هذا الجانب بالدور الذي يقوم به اقليم كردستان العراق خدمة للنازحين.

أصحاب السعادة الحضور الكريم.. يدخل علينا فصل الشتاء القارس والعديد من أبناء الأمة العربية نازحين ولاجئين يقطنون الخيام التي لا تقيهم برداً ولا مطراً وبالأخص منهم اللاجئيين السوريين أن الأوضاع في بعض القرى السورية المحاصرة وبالأخص منها مضايا ،،، تبعث للتساؤل أين هو الضمير العالمي!!؟؟ وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب !!!؟؟ أن المسؤولية الانسانية والقانونية الدولية تحتم على العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل اغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون جوعا وبردا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.

وإننا نحمل المسؤولية للأطراف الخارجية والاقليمية الداعمة لاستمرار النزاع وإطالة أمد الأزمة في سوريا، محذرين من التعرض للمدنيين وقتلهم من الجو مهما كانت الذرائع وإننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية وحماية الأجواء السورية ودعم التوصل الى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد، مؤكدين على استعداد البرلمان العربي التام للعمل من أجل دعم وانجاح هذا الحل المنشود لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السورى.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة، الحضور الكريم، إننا وبصفتنا برلمانيين ممثلين عن الشعب العربى الكبير وبعد أن اطلعنا على الحقائق بعد زيارتنا لدولة ليبيا بدعوة كريمة من رئيس البرلمان الليبى المنتخب نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبى العظيم فى مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، كما نؤكد على دعمنا للبرلمان الليبى المنتخب المعترف به دوليا، ونطالب المجتمع الدولى بتسليح الجيش الليبى حمايةً لشعبنا فى ليبيا ولمقاتلة الإرهاب وفرض القانون لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية والمشاركة في صناعة مستقبل العمل العربى المشترك لما لها من ثقل وكفاءات وطنية وقدرات اقتصادية تؤهلها لهذا الدور، وإننا اذ نطالب المجتمع الدولى باحترام ارادة الشعب الليبى الأبى فإننا ندعو القيادة العربية إلى رعاية حكومة وحدة وطنية ليبية يصنعها الليبيين ويرضى عنها الشعب الليبى تكون مشكلة بتوافق ليبى داخلى وغير مفروضة من الخارج لينتهى على يدها كافة أشكال النزاع ولتبدأ فى مهامها ببناء ليبيا والرقى بها إلى أعلى المراتب لما فيه خير الليبيين والأمة العربية جمعاء.


print