كتب محمد سعودى
فى 10 نوفمبر 1866، افتتحت الدورة الأولى لمجلس شورى نواب إسماعيل باشا بخطاب ألقاه الخديوى باللغة العربية، حيث أشاد فى هذا الخطاب بالأعمال التى أداها محمد على وإبراهيم لمصر، بحسب ما قاله الكاتب إيهاب شام فى كتابه "أشهر الاستجوابات البرلمانية".
وأضاف "شام": "أشار الخديوى أيضًا فى خطابه إلى تكوين المجلس كدليل على رغبته فى تمام أعمالهما العظيمة هذه، ثم اقتطع من القرآن ما يقول إن القانون الإسلامى يحض على أن يحكم ولى الأمر بنصيحة الشعب، وكان المدهش أن الخديوى لم يشر من قريب أو بعيد إلى السلطان التركى بكلمة واحدة من خطاب الافتتاح، وبعد هذه الكلمة والرد عليها انقسم الأعضاء إلى 5 لجان فى كل لجنة منها 15 عضوًا".
وكان لهذه اللجان عملان أساسيان: أولًا بحث صحة عضوية الأعضاء، واختيار اللجان الفرعية (القومسيونات) التى تقوم بفحص مختلف المشاكل الأخرى، وما أن انتهت هذه اللجان الخمس من إجراءات تشكيلها، وبعض الأعمال الفرعية بها، حتى بدأت الجلسات العلنية للانعقاد.
واستمرت الجلسات حتى يناير 1867، عندما أعلن راغب باشا، رئيس المجلس، فضه فى خطاب شكر فيه الأعضاء على اقتراحاتهم وتوصياتهم واختصاصهم الذى بدأ فى تصرفاتهم، ثم مشاركتهم الإيجابية فى إدارة المناقشات.