كتب محمد عبد العظيم
يقول الكاتب الصحفى محمود المصرى، فى كتابه "كواليس الفساد فى برلمان مبارك"، إن الحزب الوطنى المنحل كان يعمل خلال سنواته الأخيرة على اغتيال المعارضة والمستقلين تحت قبة المجلس، من خلال وضع السيناريوهات والخطط الشيطانية لاغتيال المعارضة والمستقلين، تحت قبة البرلمان أو خارجه حتى لا ينغص هؤلاء النواب المشاغبون عليهم حياتهم، ويذكروهم بأنهم فاشلون فى إدارة البلاد، ويغضوا الطرف مع سبق الإصرار عن انحرافات وزراء حكوماتهم المتعاقبة، التى يرعاها رئيسهم المخلوع مبارك، ومفجر ثورة التطوير فى الحزب "جمال مبارك".
وكان أمين التنظيم بالحزب، أحمد عز، يؤمن دائمًا بمبدأ "اطعم الفم تستحيى العين"، لذا كان أمين حزب "كل واشرب" يغدق عليهم العطايا والسفريات وعلب المأكولات من أفخر المطاعم فى البلد، وكانت توزع عليهم فى البهو الفرعونى.
ويضيف "المصرى" أنه كان يفعل ذلك حتى يضمن عدم تزويغهم من الجلسات، إذا كان الأمر يحتاج لحشدهم لتمرير أحد مشروعات القوانين التى تفقر جيوب الناس، وتملأ جيوب النواب والوزراء، وأن تقوم هذه الأغلبية المزعومة بالتصدى لكل من تسول له نفسه الاعتراض أو عدم الموافقة، وكان "عز" يستعين بفريق من شباب الحزب الوطنى المنحل للقيام بالاتصال بنواب الأغلبية.
