كتب محمد محسن أبو النور
يعد متحف مجلس النواب واحدا من العلامات الأثرية البارزة المتواجدة داخل أسوار المجلس والذى يتبع وزارة الآثار، وشهد تطويرا كبيرا فى الفترة الأخيرة، وتم ترتيب مقتنياته على قاعتين بدءاً من العصر الفرعونى حيث تعرض صورا لأهم التشريعات والوثائق عبر العصور الفرعونية التى دونت على ورق البردى أو التى نقشت على الحجر، وصولا إلى تطور الحياة البرلمانية بتاريخ مصر الحديث والمعاصر.
القاعة الأولى.. التاريخ الفرعونى يتحدث
تضم القاعة الأولى للمتحف مقتنيات من العصور الفرعونية والإسلامية حتى الوقت الراهن، وتحوى نماذج عديدة من التشريعات والقوانين فى مصر القديمة، بالإضافة إلى نموذج لتمثال الكاتب المصرى جالسا يحمل لفافة من أوراق البردى ويدون التشريعات والقوانين ويرجع أصل هذا التمثال إلى عصر الدولة القديمة (2780 ـ 2280 ق. م.)، كما يعرض نص عثر عليه فى مقبرة إيدوت (بسقارة)، ويعد أقدم تشريع ضرائبى فى التاريخ وهو عبارة عن لوحة تمثل معاقبة المتهربين من الضرائب.
بالإضافة إلى ذلك تعرض القاعة الأولى مجموعة نصوص تشريعية مكتوبة بالهيروغليفية تتضمن التشريعات التى أصدرها الملك الفرعونى حور محب، ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة (الأسرة 18 حوالى عام 1330 ق. م.) من بينها تشريع لحماية الزراعيين.
القاعة الثانية.. تطور الحياة البرلمانية
تعرض القاعة الثانية من متحف مجلس النواب مجموعة مهمة من الوثائق الدستورية والبرلمانية والعديد من اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية لرؤساء المجالس النيابية المصرية، فضلا عن مجموعة من التماثيل النصفية لحكام مصر وزعمائها فى العصر الحديث قبل وبعد ثورة 1952 وصورا زيتية لحكام مصر من أسرة محمد على باشا. وتتوسط القسم الثانى من هذه القاعة العربة الملكية من نوع اللالئ التى كانت تقل الملك من قصر عابدين إلى قاعة المجلس.
فضلا عن العديد من الوثائق والصور الخاصة بلجنة وضع دستور عام 1923 وصور رؤساء جميع المجالس النيابية فى تسلسل تاريخى بدءا من إسماعيل باشا راغب أول رئيس لمجلس شورى النواب عام 1866 وكذلك صور لرؤساء مجلس الشيوخ المصرى حتى عام 1952، ثم صور لرؤساء مجلس الشورى منذ نشأته عام 1980.
