كتب محمد محسن أبو النور
يعد البرلمان المغربى واحد من أقدم برلمانات منطقة الشرق الأوسط، فقد بدأت فكرة إقامة حياة نيابية تشريعية بالمملكة المغربية فى العام 1908 فى ضوء ما عرف وقتها بـ"أول مشروع لدستور متكامل أجهض فى عهد الحماية"، ولأن المغاربة متصلون حضاريا بالقارة الأوروبية فقد شهدت حيواتهم السياسية والبرلمانية والتشريعية قفزات هائلة منذ ذلك الحين وحتى انتخاب برلمان 2011، "برلمانى" يستعرض من خلال المعلومات التالية نشأة البرلمان المغربى وتطوره وغرفتيه ورئيسه ولائحته الداخلية.
1. بدأ البرلمان المغربى عمله وفقا لشكله الحالى فى العام 1963 ضمن ما يعرف بـ"الولاية التشريعية الأولى" التى استمرت حتى العام 1965 وفى غضون تلك الفترة عمل البرلمان بغرفتين تشريعيتين.
2. تشكل مجلس النواب فى الولاية التشريعية الأولى من 144 عضوا انتخبوا بالاقتراع العام المباشر لمدة أربع سنوات، بينما تشكل مجلس المستشارين من 120 عضوا انتخبوا بالاقتراع العام غير المباشر على أساس تجديد نصف المجلس كل ثلاث سنوات.
3. فى 2011 أقر الشعب المغربى دستور بلاده الذى تشكل فى إطاره برلمانا جديدا بموجب غرفتين تشريعيتين: مجلس النواب ومجلس المستشارين، وذلك بعد عقود من التأرجح بين نظامى الغرفة الواحدة والغرفتين التشريعيتين.
4. يتشكل مجلس النواب المغربى حاليا من 395 عضوا ينتخبون بالاقتراع المباشر عن طريق الاقتراع باللائحة ويتوزعون بموجب 305 أعضاء ينتخبون على صعيد الدوائر الانتخابية، فضلا عن 90 عضوا ينتخبون برسم دائرة انتخابية ووطنية.
5. يتشكل مجلس المستشارين حاليا من 120 عضوا ينتخبون وفق القواعد وكيفيات محددة يتم بمقتضاها انتخاب 72 عضوا يمثلون الجماعات الترابية، بالإضافة إلى 20 عضوا يمثلون الغرف المهنية، و8 أعضاء يمثلون المنظمات المهنية للمشغلين (النقابات المهنية) و20 عضوا من ما يعرف بـ"ممثلى المأجورين".
6. مرت اللائحة الداخلية للبرلمان المغربى بعدد من مراحل التطور لعل أبرزها ما حدث فى إقرار لائحة 2004 واللائحة الحالية لعام 2013، ومن خلال اللائحة الأخيرة يعمل البرلمان المغربى داخل إطار تشريعى يجمع بين مكتسبات النظام البرلمانى وأصالة النظام الملكى المحافظ.
7. يرأس مجلس النواب المغربى حاليا السياسى المغربى البارز، راشيد الطالبى العلمى، المولود بالعام 1958 والذى انتخب رئيسا لمجلس النواب "لما تبقى من الولاية التشريعية التاسعة بين عامى 2011 – 2016".
