شاهد.. "شابة" أفقر قرية بكفر الشيخ.. مياه الصرف الصحى تغمر الشوارع والمنازل
مياه الصرف الصحى تغمر الشوارع بقرية كفر الشيخ
الإثنين، 15 أغسطس 2016 02:15 ص
كفر الشيخ – محمد سليمان
تعانى قرية "شابة" التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ، من مياه الصرف الصحى التى تغمر الشوارع، وتهدد المنازل بالانهيار، ما أدى إلى هجرة عدد من الأهالى بيوتهم، وغلق عدد من الشوارع لتراكم مياه الصرف الصحى بها، إضافة لتهالك عدد من أعمدة الإنارة.
الأزمة يوضحها محمد درويش من أهالى القرية، لـ"برلمانى"، قائلا: "شابة اختيرت من بين القرى الأكثر احتياجا، وقد علمنا أنه تم تخصيص 18 مليوناً و600 ألف جنيه لتطويرها، ويشمل التطوير مشروع الصرف الصحى بالقرية بتكلفة 10 ملايين و500 ألف جنيه، وإحلال شبكة مياه الشرب بتكلفة مليون جنيه، وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء بالقرية بتكلفة مليون و100 ألف جنيه، ورصف الشوارع الداخلية للقرية بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه، وإقامة مبنى إدارى" إسعاف، بريد ،جمعية زراعية ،بيطرى، شئون اجتماعية "، بتكلفة 3 ملايين جنيه ـ إلا أن جميع مشروعات التطوير توقفت".
وأضاف درويش:" تم وضع أغطية على البالوعات "GRC" ونطالب بتغييرها ل " GRB" أو من الزهر حسب المعمول به فى جميع القرى، كما نطالب بتكملة إحلال وتجديد شبكة الكهرباء، فقد تم تغيير 162 عمودا وهناك عدد من الأعمدة يحتاج لتغيير".
وقال أنه من المفترض أن يتم رصف 15 ألف متر مسطح بالقرية، وقد وصل لعلم أهالى القرية بأنه سيتم رصف الشارع الرئيسى بالقرية فقط بطول 40 مترا، وعرض 6 أمتار بإجمالى 2400متر، لذا نطالب بإدراج 15ألف متر لرصف شوارع القرية سواء الشارع الرئيسى أو الشوارع الفرعية.
وأضاف:" أما مشروع مياه الشرب فلم يتم تنفيذه حسب الخطة، وما تم تنفيذه حتى الآن عبارة عن تغيير 8 محابس، ولم تستبدل أى ماسورة شرب بالقرية"، مؤكداً أنه لم يتم إنشاء المبنى الإدارى المخصص للقرية بحجة أن المبالغ المرصودة نفدت، ونخشى أن تكون المبالغ المخصصة للقرية "ذهبت إدراج الرياح".
استكمل الحديث محمد على شرارة، من أهالى القرية، والذى قال أن خط الصرف الصحى أعلى من خط مياه الشرب، مما أدى لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، مؤكداً أن منزله مهدد بالانهيار لتراكم المياه أسفله وحوله، وأنه حفر أسفل منزله ليعرف مصدر المياه ولكنه لم يتوصل لأى شىء، مطالبا بلجنة من المحافظة ومجلس مدينة دسوق لإنقاذ منزله من المياه ومعرفة مصدرها رحمة بأولاده الذين يخشى من انهيار المنزل عليهم، فضلا عن انتشار الأمراض.
وأضاف فؤاد هنداوى، أحد الأهالى، قائلا:" نعانى من طفح المجارى بشوارع القرية، بالإضافة لطفح مياه الصرف الصحى بالمنازل"، وهو ما أكده عبد اللطيف محمد رشاد أبو الخير، مضيفا أن منزله مليء بمياه الصرف لدرجة تمنعهم من الخروج والدخول، إضافة إلى غلق عدد من نوافذ المنزل لعدم تحملهم رائحة المياه الراكدة، ورغم أنه يتم نزح المياه يومياً من منزله إلا أن المياه تزاداد يوما عن الآخر.
أما محمد محسن أبو الخير، فطالب بلجنة لمعاينة المنازل لترى كميات المياه المتراكمة فى المنازل وأسفلها، موجها استغاثة للمحافظ وكل المسئولين لإنقاذ منازلهم من الانهيار.