كتبت سماح عبد الحميد
طالب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بضرورة تطبيق نظام الدعم النقدى كونه الحل الأفضل لمواجهة ما يتحمله المواطن الفقير حاليًا.
وقال "عابد" فى رسالة وجهها للنواب: "أرجو مراجعة موقف الدول التى استمرت فى سياسة الدعم المادى للمحروقات والمواد التموينية، وما وصلت إليه من حاله اقتصادية، ومراجعة الدول التى أخذت قرارات اقتصادية برفع الدعم ومواجهة التحديات الاقتصادية، وما وصلت إليه من تحسن حالة الاقتصاد، ويجب أن نعلم جميعا أن نظام الدعم طبق فى مصر بعد الحرب العالمية، لرفع مستوى الفقراء ولكن للأسف بعد مائة عام لم يحقق هذا النظام أى نجاح فى مصر، حيث إن الدعم لايصل لمستحقيه وأيضا وصل إعداد من هم تحت خط الفقر إلى أكثر من 28 فى المائة.
كما جاء فى الرسالة أن جميع الأنظمة فى العالم التى كانت تتبنى قضيه الدعم وفى مقدمتها أوروبا الشرقية والصين وروسيا وكازخستان وازربيجان وستونيا، اكتشفوا من خلال التجربة العملية أن الدعم يؤدى إلى مزيد من الفقر للدولة، وكذلك زيادة الأعباء على كاهل الدولة، بالإضافة إلى خلق شريحة جديدة من التجار الجشعين اللذين يستطيعون التربح من أموال الشعب والتى هى أساسا قروض لسد عجز الموازنة، وأن مواجهة التحديات الاقتصادية بقرارات قد تكون صعبة يؤدى فى النهاية إلى تحسن مستوى المعيشة كما حدث فى الدول المشار إليها.
أشار عضو مجلس النواب، فى رسالته قائلا: "أنا أرى أن ما طبق فى البرازيل من آلية دعم نقدى تسمى بولس فاميليا أو تأمين الأسرة لتعويض الفرق بين ما يحصل عليه المواطن الفقير من ما يحتاجه من أموال للمعيشة الكريمة لهو أفضل الأنظمة، وأن الدولة بدأت فعلا فى تطبيق جزء منه وهو معاش تكافل وكرامة".
وأكد عابد، قائلا: "أنه يعلم الضغط الذى يتحمله النواب من الناخبين ومن الشعب كبير، ولكن لدينا مسؤولية تاريخية أمام الله والشعب والوطن إما أن نتحملها جميعا لإصلاح المنظومة الاقتصادية، وإما أن نعطى المزيد من المسكنات الاقتصادية التى ستؤدى مزيد من الفقر والجهل والتخلف الاقتصادى، الذى سوف يؤدى إلى توقف نبض الدولة وضياع الوطن الذى نعيش فى أحضانه".
واختتم عابد رسالته قائلا: "أقولها من أجل مصلحة الوطن والمواطن ليس لدينا بديل عن مواجهة الحالة الاقتصادية المتدنية بمزيد من المصارحة والعمل والقرارات الصعبة من أجل المستقبل من أجل أبنائنا".
