مجدى مرشد النائب عن "حب مصر":حكومات التكنوقراط تفشل دائما.. و"الوزير لازم يكون مسيّس"

قال الدكتور مجدى مرشد، عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر" بقطاع شرق الدلتا والقناة، إن البرلمان الجديد سيكون له دور فعال ومهم، والمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية أفرزت عددًا كبيرًا من النواب أصحاب الشخصيات القوية والمحترمة، كما أنه يضم عددًا كبيرًا من الشباب، ولأول مرة تحصل المرأة المصرية على عدد كبير من المقاعد، كما يضم المجلس عددًا من الأقباط الذين نجحوا فى مناطق لم تكن بها كثافة قبطية كبيرة.

وأكد "مرشد" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أن الشعب المصرى أصبح ناضجًا على مستوى الوعى السياسى، ويعلم كيف يختار الأعضاء الذين سيمثلونه، ولهذا فإن البرلمان المقبل ستكون فيه كتلة كبيرة جدًّا من الأعضاء المثقفين والقادرين على المناقشة والرقابة والتشريع، وسيضم كتلة وطنية واسعة، كل همها هو استقرار الوطن وتقدّمه إلى الأمام.

وعن توقعاته بشأن رئيس مجلس النواب المنتظر، قال عضو مجلس النواب: "هذا خارج عن التوقعات، فبعد تعيين الـ28 عضوًا وتواجد جميع أعضاء مجلس النواب، سيتم انتخاب الرئيس بالشكل الذى سيكون أصلح للبرلمان والمرحلة المقبلة، ويجب على رئيس مجلس النواب المقبل أن يكون صاحب شخصية جديرة بإدارة هذا البرلمان"، مضيفًا أن البرلمان لن يكون عائقًا أمام رئيس الجمهورية، فالدستور ينص على أن البرلمان والرئيس يكملان بعضهما، وسيكون هناك نوع من التوازن بينهما، ولن تكون هناك إعاقة إلا إذا كان هناك شىء يضر بالوطن والمصلحة العامة.

وأشار "مرشد" فى تصريحه، إلى أن المشاريع التى سيتقدم بها داخل مجلس النواب ستكون كثيرة، وباعتباره أستاذًا بكلية الطب فسيكون اهتمامه مركّزًا على ملف الصحة، وملفات التعليم والتعليم العالى، لما بهما من مشاكل كثيرة، ومن أهمها مشكلة التأمين الصحى، فالتأمين الصحى فى مصر يحتاج إلى وقفة وإعادة تكوين لمنظومة التأمين الصحى من الصفر، لأن تجربة التأمين الصحى لم تثبت نجاحها إلى الآن، موضّحًا أنه سيطلب الانضمام للجان الصحة والتعليم، وأنه ستكون هناك استجوابات سيتقدم بها، تخص مشاكل الصرف الصحى والطرق، وستكون موجهة إلى وزارة الرى والطرق والكبارى.

وعن تقييمه لحكومة المهندس شريف إسماعيل، قال مرشد: "أنا لست مع تغيير حكومة المهندس شريف إسماعيل، ولكننى مع تغيير فكر الحكومة، فالحكومة الحالية - شأنها شأن حكومة المهندس إبراهيم محلب ومثل كل الحكومات السابقة من عام 1952 إلى الآن – حكومة تكنوقراط، ولا يمكن أن تجنى نجاحًا لمصر على الإطلاق، فإذا لم يكن الوزراء مسيّسون فلن ينصلح حال هذه البلاد، فوزير التكنوقراط فقط لن يصلح على الإطلاق وسنكون فى فشل دائمًا".