كتب – السيد فلاح
قال النائب شريف نادى، عضو البرلمان عن حزب المصريين الأحرار بدائرة ملوى فى محافظة المنيا، إن وزارة الآثار لديها تقصير كبير فى علمها تجاه المتاحف المصرية التى تعانى من الإهمال وعدم الرعاية والاهتمام بها، على الرغم من إنفاق الدولة ملايين الجنيهات على أعمال التطوير والترميم.
وأضاف "نادى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه لابد من دمج وزارات الثقافة، والآثار، والسياحة، أو تشكيل مجلس أعلى كجهة للربط بينهم.
وأشار "نادى" إلى أن الآثار المعروضة داخل المتاحف المصرية لا تتعدى 10% من آثار مصر التى تتواجد فى المخازن، وأن الآثار التى تتواجد فى المخازن لا تتعدى أكثر من ثلث آثار مصر.
وأوضح "نادى": "وزارة الآثار تهمل بشكل كبير المتاحف المصرية، وتجلب خبراء أجانب لاستخراج الآثار من مصر، وعقب استخراجها توضع فى المخازن، ولا توجد استراتيجية لتنشيط سياحة الآثار".
وطالب النائب باستغلال سفارات مصر فى الدول الخارجية للدعاية لآثار مصر، بجانب استغلال الأماكن السياحية والإعلان عنها لجذب سائحين لها، مشيرًا إلى أن قرية "حفن" بمحافظة المنيا، مسقط رأس السيدة مارية القبطية، زوجة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والمعروفة الآن بقرية الشيخ عبادة، تشهد إهمالاً كبيرًا من مسؤولى الآثار، ويجب استغلالها لجذب السياحة الدينية.
وأكد "نادى"، أن متحف ملوى، يعانى من الإهمال رغم تجديده وترميمه بـ11 مليون جنيه، ولا يوجد أى إقبال على المتحف، مشيرًا إلى أن إجمالى عائد متاحف مصر أقل من 40 مليون جنيه فى السنة، فى الوقت الذى يُقدر دخل متحف اللوفر بباريس بنحو 600 مليون يورو سنويًا، وهو ما يعكس حجم الفساد وعدم الاهتمام من قِبَل وزارة الآثار، "حيث لا نستطيع جذب سائحين للمتاحف المصرية التى تمتلك ثلث آثار العالم، مؤكدًا أنه توجد مئات المناطق التاريخية والآثرية التى لا يعرف السائحون عنها شىء".
كان متحف ملوى فى محافظة المنيا، الذى جمع بين جنباته قطعًا أثرية لأربع حضارات "الفرعونية، والقبطية، والرومانية، والإغريقية"، عرضة للنهب والتدمير خلال أحداث العنف التى شهدتها المحافظة عقب فض اعتصام رابعة والنهضة فى 14 أغسطس 2013، وتعرض المتحف لأسوأ عملية نهب وتدمير نتج عنها تحطيم كامل لواجهات المتحف وسرقة 1043 قطعة أثرية من بين 1089 قطعة تشكل مقتنيات المتحف الذى أنشئ عام 1963.
ويضم متحف ملوى الذى تم افتتاحه فى سبتمبر الماضى بعد تجهيزه وإعادة ترميمه بـ11 مليون جنيه، 944 قطعة أثرية منها 441 قطعة من المتحف القديم إضافة إلى 503 قطعة تم إضافتها من مخازن البهنسا والأشمونيين والمنيا.
