كتب محمد صبحى
قال الكاتب الصحفى جمال فهمى، المرشح لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: "إن الإخوان خلال فترة حكمهم فصلوا دستورا على مقاسهم، حين قالوا إنه لا يوجد ما يسمى مبادئ فوق الدستورية"، متابعا: "سبق وأشرت أن الدساتير تقر حقوق الناس وتفرض التزام على السلطات أن تحترم هذه الحقوق وترعاها مثل الحرية، التى تعد مبدأ فوق الدستورى، والحرية ليست ميزة وإنما حق للإنسان، والمولى عز وجل خلقنا أحرارا، والحياة الاجتماعية وتطور الحياة البشرية تحتاج إلى تنظيم حتى لا تعطل حرياتنا حريات البعض، وهناك فرق بين تنظيم الحرية وفرض قيود عليها.
وأضاف فهمى ،خلال كلمه له بمؤتمر المركز المصرى لدراسات السياسات العامة المنعقد الآن، أن من غير المعقول أن تكون الحرية مبدأ تافه، ولدينا حرية العقيدة والحق فى السكن، وخلاف ذلك من حقوق تعد قيم لصيقة بالإنسان وجزء مهم من الحياة الجيدة التى تكافح كل المجتمعات من أجل الوصول لها، موضحا أن هناك أمورا كثيرة تعد قيم عليا بالحياة، حتى وإن لم تذكرها الدساتير باعتبارها معطى، ومنها الحق فى الحياة، متابعا أنه تم اختذال ما ورد بالدستور التى نتباهى بها.
واسنطرد فهمى، حرية الصحافة والإعلام مرتبطة بحالة المجتمع فيما يخص الحريات والحقوق للمواطنين ولا تجد دولة بها حرية وفى نفس الوقت بها ظلم اجتماعى المتوفر دائما، وصولا لدرجة من القهر الاجتماعي، فلا نجد وسيلة لممارسة الحريات متابعا يجب تنوير الجمهور ولا نسير وراء مقولة الجمهور يريد هذا.
وأردف "فهمى" أن الصحفى يجب أن يتسم بمعايير لممارسة المهنة والحقيقة، وأن الصحافة حق للشعب المصرى والمجتمع وليس للصحفى فقط، والحق فى الاطلاع على إعلام متنوع واتجاهات محتلفة ليرى الناس الصورة كاملة لتستطيع أن تختار حال وجود أى انتخابات وخلاف ذلك مم أمور تهم الجمهور.
وتابع، إذا نظرنا للحالة العامة للدولة نعرف حال إعلامنا، وأعداء الحرية بهذا المجنمع قوى هائلة تراكمت قدراتها وأسلحتها على مدى عشرات السنين، وأى حكومة بالدولة غير سعيدة بحرية الإعلام ومجبرة على الاحترام، متابعا نجد المسؤول مضطرا مثل ترامب، زى مرسى، كل شوية يشتم الإعلام، وأصبحت الظاهرة عابرة، وكأنت المشكلة هى الإعلام ونحن ننقل الأخبار ولا نصنعها .