كتب محمد مجدى السيسى
استنكر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الهجوم المسلح الذى شنته ميليشيات تابعة لفصائل بنغازى على مناطق الهلال النفطى الليبى، خاصة فى الوقت الذى تبذل مصر جهودًا خارقة لحل الأزمة الليبية والمحاولات المتتالية لجمع الفرقاء الليبيين وتقريب وجهات النظر بينهم وهو ما تَوجُه إعلان القاهرة الصادر مؤخرًا وما تزامن معه اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا ووضع أسس ومحددات للمستقبل الليبى واستقرار الأوضاع.
وقال "الجمال" فى بيان له منذ قليل، إن ذلك يأتى فى الوقت الذى تأتينا الأنباء عن الهجوم المسلح الذى شنته ميليشيات تابعة لفصائل بنغازى ومحسوبة على تنظيم القاعدة على مناطق الهلال النفطى الليبى ومنطقة رأس لانوف ومحاولات للاستيلاء على حقول النفط بالمنطقة مما دعا مجلس النواب الليبى لتجميد اتفاق الصخيرات الذى يعتبر المرجع الرئيسى لاتفاق السياسى بين مجلس النواب والرئاسة الليبية وإعادة توسيع الهوة وغير خاف أن هذه الأفعال الإجرامية إنما تهدف إلى منع التوصل لأى حل سياسى للأزمة الليبية واستمرار النزاع المسلح والفوضى وإنه يقف ورائها أطراف إقليمية ودولية تمول هذه الجماعات وتسلحها.
ونددت اللجنة، بهذا العمل الإجرامى غير المسئول: "نحن على ثقة بأن الجيش الليبى قادر على طرد هذه العناصر واستعادة السيطرة على المناطق التى احتلتها، ونطالب كافة الأطراف بعدم التسرع فى اتخاذ مواقف من شأنها زيادة تصعيد الأزمة وأن يبنوا على ما تم التوصل إليه فى اجتماعات القاهرة وتونس وبمساعدة كافة الأطراف المعنية".
وطالبت اللجنة، كل الأطراف الخارجية برفع أيديها فورًا عن الشأن الليبى، قائلة : "أننا على ثقة بأن الدور المصرى ودول الجوار مستمر فى دعم الأشقاء الليبيين حتى تستقر الأوضاع فى وطنهم الحبيب".