كتب محمد صبحى
بدأ المؤتمر الصحفى الذى تنظمه نقابة المحامين بمقر النادى النهرى للنقابة بكورنيش المعادى، لبحث أزمة الحكم الصادر على 9 محامين لمدة 5 سنوات.
وحضر المؤتمر سامح عاشور نقيب المحامين، وأعضاء مجلس النقابة، بالإضافة إلى نقباء وأعضاء مجالس النقابات الفرعية.
ومن جانبه قال نقيب محاميى المنيا: "كنا أخدنا قرار بالإضراب أمام محكمة الجنايات استمر لمدة تتعدى 10 أيام، ورصدنا أن محامين الجنايات بدأوا يقلوا فى تنفيذ الإضراب، والقضاة بدأوا منح أحكام ببراءات غيابيًا، وبدأنا نأخذ قرارات تعليق الإضراب لحين الوقوف على الموقف النهائى للنقابة العامة حتى لا تكون هناك مخالفة، ليتمكن النقيب سامح عاشور من مقابلة الجهات المسئولة واتخاذ اللازم".
وأضاف: "سيكون الإضراب المرة المقبلة على جميع مستويات درجات التقاضى سواء جُنَح وأسرة وجنايات وخلافه، وسيكون ذلك بناءً على القرارات الجديدة التى تسفر عن لقاء المجلس الأعلى للقضاء حتى يتمكن من التفاوض دون ضغوط".
بدوره قال محمد الكسار، عضو النقابة العامة للمحامين عن محافظة المنيا: "شعرنا بعد يوم الإضراب الذى دُعِىَ له على مستوى الجمهورية؛ بأن لنا محامين بكل المحافظات، لدىَّ معلومة من الكواليس أن وزير العدل ورئيس المجلس القضاءء الأعلى طالبا القاضى يوم الإضراب بوضع الحكم خلال 48 ساعة وليس 30 يومًا وفقًا لما يكفله القانون".
وأضاف "الكسار": "الإضراب استمر بالمنيا لمدة أسبوعين وأحد المحامين المحبوسين عمره 65 سنة حالته سيئة، وعاوزين يد العون للنقابة العامة لبحث كيفية التصعيد مرة أخرى، حال عدم الوصول لحل قانونى عاجل ولا يجوز الاستراحة والهدنة لمدة طويلة، ومجلس المنيا جلس مع نواب المحافظة واتفقوا أنه خلال 48 ساعة سيتم تحديد ميعاد داخل البرلمان، ونريد أن نصل لأكبر عدد من النواب لندخل بمشكلتنا لمجلس النواب".
وتابع: "حبس المحامين كارثة، فى نفس الوقت المحبوسين بعثوا لنا برسائل تأييد للنقيب العام والنقابة الفرعية فى الإجراء القانونى الذى سيُحَدَّد".
وفى سياق متصل قال سامح عاشور نقيب المحامين، إن مجلس النقابة له مسئولية وتبعات وأن مهمته معالجة ما جرى ووضع الحلول، مضيفًا: "عليكم أن تضيقوا من استخدام صفحات الفيس بوك والواتس آب وغيرها فى الحديث عن مثل تلك المشكلات، لأن ذلك يزيد منها ويسهم فى دخول شخصيات أخرى لخصومنا، وأكثر الناس لطم على ما حدث بمطاى ليس لهم شأن بالقضية والأزمة، ولكنها فرصة ثمينة للتحريض، وهذه مشكلة حقيقية.. يجلس ويتحدث عن محضر الجلسة وأنه به مخالفة.. فلماذا تنبه الآخرين لمحتوى ممكن أن تستفيد منه وتُضْعِف من نفسك أمام الرأى العام؟".
وأضاف عاشور خلال كلمته بالاجتماع: "الإضراب كان وسيلة للتعبير عن الغضب، وكلما كانت الوسيلة منضبطة آثارها تكون إيجابية، والمزايدة فى الأمر قد تعرض الهدف الأساسى لمخاطر، ونحاول إنقاذ أولادنا بأقل تكاليف، وفى أقرب فرصة وليس بكثرة الإضراب هنكسب لأن الإسراف فى الإضراب خطأ، لا المحامين هيستحملوا ولا أى طرف آخر، بل تستعدى عليك من كان فى صفوفك وخصومنا ليسوا السلطة القضائية، أو النيابة، أو الشرطة، خصومنا الدائرة التى أصدرت الحكم، ولو وسعنا دائرة المخاصمة كل الناس هتكون ضدك وهتخسر التعاطف".