الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:39 ص

لهذه الأسباب يمكن اعتبار "قمة البحر الميت" أنجح لقاءات زعماء العرب فى السنوات الأخيرة

لهذه الأسباب يمكن اعتبار "قمة البحر الميت" أنجح لقاءات زعماء العرب فى السنوات الأخيرة قمة البحر الميت
الخميس، 30 مارس 2017 04:05 م
كتب عبد اللطيف صبح
قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشون العربية بمجلس النواب، إن القمة العربية التى عُقدت أمس الأربعاء بالأردن، تعد أنجح وأقوى مؤتمرات القمة فى السنوات الأخيرة، فى ظل التحديات الجسام والأجواء العاصفة التى تحيط بالأمة العربية وتهدد كيانها.

وأكد الجمال، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، على أن الحضور كان كثيفا وغير مسبوق، ويعد مبادرة على الإيمان العميق بأهمية وخطورة المرحلة الدقيقة التى تعيشها الأوطان العربية، لافتا إلى أنها تعد إحياء لدور الجامعة العربية وبقوة باعتبارها بيت العرب وحاضنة الأمة، لاسيما بعد سنوات من الوهن الذى أصاب العالم العربى وجامعته.

ولفت رئيس لجنة الشئون العربية إلى المشاركة المتميزة لأقطاب التجمعات الدولية والإقليمية كأمين عام الأمم المتحدة، ورئيسة المفوضية العليا للاتحاد الأوروبى، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، ورئيس البرلمان العربى، مضيفا "وقد جاءت كلماتهم متوافقة وبشكل كبير مع الرؤى العربية، سواء فيما يتعلق بالحل السياسى فى سوريا أو حل الدولتين فى فلسطين أو الحل السياسى بأيدى ليبية في ليبيا".

وشدد الجمال على أن القمة شهدت استحضار القضية الفلسطينية، ووضعها على رأس الملفات بعد أن توارت بفعل الأحداث الدامية فى العديد من البلدان العربية خلال سنوات مضت، والتأكيد في هذا الشأن على التمسك بحل الدولتين وإدانة الاستيطان وحرمة القدس الشريف فى رسائل واضحة لإسرائيل وحلفائها بل للمجتمع الدولى بأسره.

وبشأن لقاء الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسى، قال الجمال: "تنقية الأجواء العربية – العربية كان حاضرا وبقوة فى اللقاءات الثنائية والثلاثية التى جمعت القادة العرب على هامش المؤتمر، ولعل أهمها القمة المصرية – السعودية، والقمة المصرية – السودانية، والقمة المشتركة المصرية الأردنية – الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن القمة لكل الملفات على اتساعها ولم تترك موضوعًا جديدًا أو قديمًا إلا وتناولته، لافتا إلى أنها أكدت على ضرورة الحل السياسى فى سوريا ودعم العراق ضد الإرهاب والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وضرورة حل الأزمة اليمنية تفاوضيًا مع إدانة ورفض كل التدخلات الخارجية والإقليمية فى الشأن العربى، وحتى استعادة الجولان والجزر الإماراتية الثلاثة التى تحتلها إيران، وكذا التمسك بالاتفاقيات الليبية فى حل الأزمة والوصول لتسوية بين جميع الأطراف.

وفى السياق ذاته ذكر الجمال، أن كلمة الرئيس السيسى عن مواقف ورؤى مصرية شاملة وجامعة، أكدت على ثبات الموقف المصرى من مساندة القضية الفلسطينية وضرورة الحل السياسى للأزمات فى سوريا وليبيا، ودعم العراق فى حربه على الإرهاب، وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية لتقوم بمهامها المنوطة بها، لاسيما مكافحة الإرهاب، وعدم السماح لأى قوة كانت بالتدخل فى الشأن العربى ورفض كل محاولات الهيمنة المذهبية أو العقائدية أو فرض مناطق نفوذ داخل الأراضى العربية.


print