كتب تامر إسماعيل
قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن مصر ليست فى حاجة إلى التعقيب أو التعليق على الأوضاع فى تركيا، والانقلاب الذى يقوده رئيسها رجب طيب أردوجان على كل الأعراف والقيم السياسية والديمقراطية، وإن أردوجان يسير فى اتجاه أذية نفسه وشعبه ولا يحتاج لمن يبرز أخطاءه، متابعا: "كفاية عليه نفسه".
وتشهد تركيا فى 16 أبريل الجارى إجراء عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التى يسعى من خلالها أردوجان إلى توسيع سلطاته وصلاحياته، ومن أبرز التعديلات إلغاء منصب رئيس الوزراء، وإلغاء استجواب البرلمان لرئيس الجمهورية، ومنح الرئيس حق الانتماء لحزب سياسى.
وأوضح العرابى فى تصريحات لـ"برلمانى" أن أردوجان يراهن داخليا على نجاحه الاقتصادى، وحربه ضد الأكراد، ويراهن خارجيا على الدعم الأورويى السابق له، مما سيجعل أوروبا غير قادرة على الدعاية ضده فى ذلك الاستفتاء، متوقعا أن تحصل التعديلات على النسبة المطلوبة لإقراراها.
وأضاف أن مصر لها موقف واضح مستمر وقواعد عمل فى سياساتها الخارجية لاتخالفها، ومن أهم تلك القواعد عدم التناطح مع أحد، خاصة لو كانت أخطاء هذا الشخص أو تلك الدولة كفيلة بكشف ألاعيبها، وهو مايتوفر مع أردوجان وتركيا، التى هاجمت ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، واعتبرتها انقلابا على الديمقراطية، فى حين أن أردوجان الآن ضرب بكل الأعراف عرض الحائط، ويحصد صلاحيات ديكتاتورية لا مثيل لها، فى نفس الوقت الذى تأوى فيه دولته الإرهابيين الإخوان الهاربين.