أ ش أ
يتوجه سامح شكرى، وزير الخارجية، فى وقت لاحق اليوم السبت، إلى الخرطوم لرئاسة وفد مصر فى اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين التى تعقد غدا الأحد.
وتعد لجنة المشاورات السياسية إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتى عقدت لأول مرة فى القاهرة فى 5 أكتوبر 2016، ومن المقرر أن تبحث لجنة المشاورات السياسية العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى يتطلع للقاء نظيره السودانى البروفيسور إبراهيم غندور للتباحث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وهو ما سوف يشغل حيزا كبيرا من أعمال اللجنة خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشار "أبو زيد"، إلى حرص مصر على إزالة كافة المعوقات التى تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمار بين البلدين، كما سيتم مناقشة مسألة حظر المنتجات والسلع الزراعية والسيراميك المصرية، بالإضافة إلى متابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماعات سوف تناقش أيضا إمكانية الاتفاق على إقرار "ميثاق شرف إعلامى" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين.
ويناقش الوزيران، أهمية إبراز أنشطة العلاقات الثقافية المشتركة على ضوء أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية فى السودان وعام الثقافة السودانية فى مصر، وحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التاريخية التى تجمع بين شعبى وادى النيل وتطويرها فى كافة المجالات.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن لجنة المشاورات السياسية سوف تبحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع فى كل من سوريا وليبيا واليمن وفلسطين وجنوب السودان، فضلا عن ملف مياه النيل والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وأهمية تفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان من خلال اللجنة الثلاثية العليا التى تجمع الدول الثلاث.
ومن المنتظر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين مؤتمراً صحفياً فى نهاية جولة المشاورات، كما ينتظر أن يلتقى وزير الخارجية مع الرئيس السودانى عمر البشير خلال زيارته إلى الخرطوم.