كتب كامل كامل
أحدثت نتيجة الانتخابات الداخلية التى أجراها حزب النور، خلال الساعات الماضية، وأبقت على الحرس القديم للحزب، خلافا كبيرا داخل التيار السلفى، فى الوقت الذى كشف فيه بعض قيادات الحزب حدوث أزمة بسبب توصيات اللجنة القانونية للنور بتعديل بعض مواد اللائحة، فى الوقت الذى اعتبر فيه بعض القادة السلفيين أن برهامى اختارالشخصيات المطيعة له فى تلك الانتخابات.
عباس: حاولوا إرضاء بكار
فى البداية قال الشيخ محمود عباس، القيادى السلفى، والقيادى السابق بحزب النور، إن انتخابات الحزب كانت سرية وكأنهم يخفون جريمة، وقالت قيادات الحزب إن الانتخابات ستشهد تغييرا ولكن قد يقصدون تغيير أماكنهم فالحقيقة لا تغيير.
وأضاف عباس : بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام تحول إلى الشأن الاقتصادى رغم أنه خريج إدارة أعمال ولم يتكلم لا فى مقال و لا محاضرة عن الاقتصاد و لكنه منصب للترضية بعد إبعاده عن الإعلام.
وتابع القيادى السلفى: طلعت مرزوق نائب رئيس الحزب للشئون القانونية هو رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات و فى نفس الوقت مرشح فى الانتخابات وهذا لا يحدث إلا فى العك الحزبى.
واستطرد: توقعت من فترة إعادة انتخاب مخيون للأسباب التالية، أنه مطيع لياسر برهامى المحرك الرئيسى للحزب، وليس لديه طموح بالاستقلال بالحزب بعيدا عن سيطرة برهامى، كما أن ليس لديه أى كاريزما تمكنه من إحداث زعامة تزلزل عرش برهامى، و محدود التفكير ولديه مقدرة مادية للتقرب لرئاسة الحزب، وتبين بعد الانتخابات أنه حزب برهامى بعد الإصرار على نفس الوجوه التى تدين بالولاء لبرهامى.
وقيادى يكشف اعتراضات على بعض مواد اللائحة
من جانبه كشف محمد عياد، رئيس اللجنة الثقافية لحزب، أن هناك اعتراضات وتحفظات من البعض على بعض مواد اللائحة، لكنه فى ذات الوقت أشاد بالانتخابات الداخلية للحزب.
وقال عياد فى بيان له: حدث لأول مرة تصويت على عدة أراء لأعضاء اعترضوا وخالفوا توصيات اللجنة القانونية بتعديل بعض مواد اللائحة الداخلية والتى عرضتها علينا للتصويت وحدثت نقاشات أجل التصويت بسببها لحين الاستقرار على أى منها ثم التصويت عليها مرة أخرى من جديد لم يكن فى الحسبان ذلك.
ولكنه قال : "كان يوما مشهودا لتغيير كبير في إجراءات الحزب للتفوق على نفسه في العملية الديموقراطية الداخلية والتي أفرزت مفاجآت كبيرة".
بدوره قال القيادي السلفي تامر عزت، إن عدم وجود تغيير في القيادة بحزب النور قد يكون من باب الخوف من التغيير، خصوصا أن طبيعة العمل الحزبي يورث حب الوصول إلى مواقع متقدمه، فمن باب غلق الباب على هذه الطموحات الآن اختاروا الإبقاء على الوضع الحالي.
وأشار إلى أن طبيعة العمل الحزبي تفرض نفسها على الكل، فحتى لو ادعت القيادات الشفافية لكن هي شفافية بطعم الخوف ، فالشفافية كذبة في جميع الأحزاب، تبدأ الأمور بشفافية وغالبا تنتهي بديكتاتورية.