قناة الجزيرة
وأشارت الصحيفة المغربية فى تقرير لها تحت عنوان "تقشف الجزيرة يطيح بأطرها بالمغرب"، إلى أن القناة القطرية عاشت أمس زلزالا كبيرا، بعد إعلان إدارتها التخلى عن العشرات من أطرها الكبار، منهم المغربى حسن الراشيدى، الذى سبق أن شغل منصب مدير مكتبها بالرباط.
وأكدت الصحيفة، أن الإجراء الذى استهدف مسؤولين إداريين على الخصوص، يأتى فى سياق خطة القناة التقشفية، لمواجهة تراجع مواردها، بعد تراجع أسعار النفط، فى وقت تتحدث فيه مصادر بالشبكة عن حملة إعفاءات أخرى ستطال أقسام الإنتاج وبعض الصحفيين.
ويأتى القرار الذى شمل إلغاء وظيفة المدير الإقليمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فى الوقت الذى أصبحت فيه قناة الدولة القطرية "الجزيرة" مكروهة ومحاطة بالشبهات فى عدد واسع من الدول العربية، خاصة سوريا ومصر واليمن وليبيا وباقى دول شمال أفريقيا، إذ تم إغلاق مكاتبها فى تونس والجزائر ومصر والمغرب، بعد انكشاف الدور المشبوه الذى تقوم به لتأجيج الصراعات فى المنطقة.
كان الصحفى المغربى حسن الراشدى قد عمل سابقا فى قناة "الجزيرة" كمنتج أخبار، ثم مراسلا حربيا لتغطية عدة حروب فى الصومال وإريتريا وإثيوبيا وسيراليون والكونغو الديمقراطية وأفغانستان والعراق، وقد عين مديرا للمكتب الإقليمى فى المغرب 2003، كما أشرف على بث النشرة المغربية انطلاقا من الرباط، قبل أن يتم إيقافه من طرف السلطات المغربية ومتابعته قضائيا على خلفية تغطية قناة الجزيرة لأحداث مدينة سيدى إفنى، وسحب رخصته الصحفية.
جدير بالذكر فى سياق متصل، أن قناة الجزيرة القطرية، المشبوهة فيما يخص علاقاتها بالأجهزة الأمنية الدولية، كانت قد أغلقت قناتها الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية "الجزيرة أمريكا" خلال العام الماضى، وسرحت 700 من العاملين بها، إضافة إلى تسريح 500 من العاملين فى القنوات الأخرى، وفى مقدمتها قناة الجزيرة الإخبارية الرئيسية.
وكان عشرات من العاملين فى شبكة قنوات الجزيرة القطرية قد تلقوا قبل أيام، رسالة من القائم بأعمال المدير العام، يبلغهم فيها أن عملية الهيكلة التى تقوم بها الشركة المستأجرة اكتملت، ما يعنى انتظارهم لحملات تسريح وتقليص قادمة بشكل عاجل.
