قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الاتهامات التى وردت فى مقال القيادى الاخوانى مجدى شلش العضو السابق بما يسمى ب"اللجنة الادارية العليا لإدارة نشاط الإخوان داخل مصر" حول اختراق إيران للتيار الإسلامى يمكن إعتباره جزء من الصراع الدائر داخل الإخوان بين فصيله وفصيل محمود عزت القائم بأعمال المرشد، والذين معه.
وأضاف :" حين ينشب الصراع بين أجنحة داخل جماعة واحدة ويتعمق ذلك الصراع إلي مستويات رأسية عميقة فإن أحد أدوات الصراع هي استخدام الاتهامات باختراق لوبيات للفصيل الآخر وقد أشار إلي اللوبي الصهيوني الأمريكي واللوبي الإيراني.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"برلمانى" : ليس معني أن الاتهامات أداة في الصراع أنه لا يوجد اختراق حقيقي من قبل الإيرانيين علي وجه الخصوص ، حيث يستخدمون عناوين المقاومة ومواجهة الغرب سبيلا للاختراق ، كما أن الإيرانيين حريصين علي أن يكون لهم قدم داخل الحركات السياسية السنية الكبري كالإخوان المسلمين وحتي القاعدة والحركات الجهادية ، وهم يستخدمون الدعم المالي أحد أهم أدوات ذلك الاختراق.
وتابع حبيب: بيد إن ما أشار إليه شلش يشير أيضا إلي تغلغل التيارات السلفية داخل التيار الذي يمثله وهو تيار محمد كمال وقد أشار لاسمين معروفين بعدائهما لإيران وهما محمد حسن ولد الددو وعزام التميمي، كما أن إيران أحد الدول التي تهدد دول الخليج وتركيا وهم حلفاء كبار ومهمين بالنسبة لجماعة الإخوان ، أو علي الأقل هم الأقرب إلى الحركة في سياق الصراع الكبير الذي يتخذ طابعا مذهبيا وتقف إيران فيه إلي جانب نظام بشار كما أنها تنال كراهية أغلب الحركات الاجتماعية السنية الآن بعد مواقفها السافرة في الإقليم ذات الطابع المذهبي والطائفي"