أعلن طارق محمود المحامي بالنقض والدستورية العليا، أنه تقدم بمذكرة إلى المستشار عادل الشوربجي رئيس لجنة شئون الأحزاب، طالب فيها بإصدار قرار عاجل بتجميد نشاط حزب البناء والتنمية، الذي يعد الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وذلك بعد ما تم انتخاب الإرهابي طارق الزمر رئيساً لهذا الحزب خلال المؤتمر العام الذي عقده الحزب لانتخاب رئيس له بتاريخ 15/5/2017.
وأضاف محمود في بيان له أن مذكرته تؤكد التوجه الإرهابي لأعضاء هذا الحزب بانتخاب طارق الزمر القيادي بالحزب والهارب خارج البلاد، والمطلوب في العديد من القضايا المتهم فيها بالتحريض على الدولة ومؤسساتها، من خلال تآمره مع جهات أجنبية وأجهزة مخابراتية تعمل على إسقاط مؤسسات الدولة، من خلال زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي وإثارة الفتنة والاضطرابات داخل البلاد، والدعم لجماعات إرهابية تورطت في ارتكاب أعمال إرهابية ضد المصريين، وآخرها الاجتماعات التي عقدت في مدينة درنة الليبية بحضور الإرهابي طارق الزمر وبعض القيادات الإرهابية المتواجدة في ليبيا وضباط مخابرات من قطر وتركيا، للتخطيط على إرتكاب عمليات إرهابية داخل مصر وخاصة ضد الأقباط وذلك لإحداث أكبر قدر من الخسائر وتأجيج الفتنة الطائفية.
واعتبر محمود ذلك يؤكد التوجه الإرهابي والمتطرف لأعضاء هذا الحزب، الذي يعد الذراع السياسي للجماعة الاسلامية والتي تورطت في إرتكاب العديد من العمليات الإرهابية داخل مصر خلال فترة الثمانينات والتسعينات والتي أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا من المصريين والأجانب وإحداث حالة من الفزع والذعر في البلاد .
وأوضح محمود في مذكرته بأن ذلك الأمر لا يليق بالدولة المصرية وبكافة مؤسساتها وأجهزتها التي تحارب الإرهاب الذي أوجدته تلك الجماعات المتطرفة والتي أيدت المسلك الإرهابي لتنظيم الإخوان الإرهابي أن يتواجد مثل هذا الحزب الأرهابي المتطرف كحزب سياسي وعلى رأسه الارهابي المتطرف طارق الزمر الذي أنتخب رئيسا له .
وأشار الي أن ذلك يتعارض كلياً مع مواد الدستور التي تحظر قيام الأحزاب على أساس ديني وكذلك يتناقض مع ما أشترطه القانون رقم 40 لسنة 1977 في مادته الرابعة التي تشترط لتأسيس الحزب وإستمراريته عدم تعارض قيادي الحزب وسياساته مع مقتضيات حماية الأمن القومي المصري والحفاظ على الوحدة الوطنية .
وطالب محمود في ختام مذكرته بتجميد نشاط حزب البناء والتنمية الإرهابي الذي يعد الذارع السياسي للجماعة الاسلامية . والذي يعد وجوده تهديداً للأمن القومي المصري والوحدة الوطنية من خلال الأفكار المتطرفة التي ينشرها هذا الحزب في الوقت الذي تحارب فيه الدولة المصرية الإرهاب الأسود والمحرضين عليه.