قال عمرو الجارحى، وزير المالية، إن مصر ليست قلقة بشأن التداعيات المالية المحتملة لخلافها السياسى مع قطر.
وأضاف الجارحى، فى تصريحات لشبكة CNBC الأمريكية على هامش مشاركته فى اجتماع البنك الآسيوى للاستثمار بالبنية التحتية فى مدينة جيجو بكوريا الجنوبية، إن الأمر ليس مسألة خسارة أموال بل مسألة مبدأ.
وتحدثت القناة فى تقرير على موقعها الإلكترونى صباح اليوم الجمعة عن الأزمة الأخيرة التى قامت فيها مصر وستة دول أخرى بالشرق الأوسط بينها السعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر واتهامها بدعم الإرهاب وتمويله.
وكان وزير المالية القطر قد صرح للقناة فى وقت سابق هذا الأسبوع أنه لو خسرت بلاده دولارا من تلك الأزمة، ستخسر أيضا دول مجلس التعاون الخليجى. إلا أن وزير المالية عمرو الجارحى لم يكن منزعجا، وأصر على أن صلات الدوحة بالإرهاب وليس التداعيات الاقتصادية هى القضية الأساسية.
وقال الجارحى، عن تحالف الدول الخليجية المشاركة فى النزاع مع قطر، إننا منطقيون للغاية، فلو أن دولا تأخذ مثل هذا الموقف القوى ضد جارة لها، فيجب أن يكون هناك سبب قوى لهذا، وعلى الطرف الآخر أن يكون حذرا للغاية بشأن استجابته.
وفيما يتعلق بالاقتصاد المصرى، قال الجارحى إن مصر فى طريقها للحصول على الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد قيمة 1.25 مليار دولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة بالإصلاحات المرتبط بالقرض من خفض معدل التضخم والقضاء على دعم الطاقة، مشيرا إلى أن البنك المركزى يتوقع أن تكون نسبة التضخم 13% فى عام 2018، مقارنة بـ 30% اليوم.
وأعرب وزير المالية عن تفاؤله أيضا أن تتعافى السياسة بعد سلسلة من الأحداث التى أثرت عليها. وفيما يتعلق بوقف الطيران الروسى والبريطانى لبعض المناطق السياحية فى مصر، قال الجارحى إن قرار الروس والبريطانيين أثر علينا كثيرا عام 2015، معربا عن أماه أن يتراجعوا عن القرار قريبا. وقال إننا ملتزمون بكل مطالبهم فى أمن المطارات، لذلك نعتقد أن السياحة فى الفترة المقبلة ستعود بشكل قوى.
