محافظة المنوفية، الأكثر انتشارا بين ربوع المحافظات الأخرى وخاصة محافظة القاهرة والتى تشهد أنتقال الألاف يوميا من جميع القرى والمراكز إلى القاهرة وإلى المدن المختلفة بالمحافظة، بحثا عن لقمة العيش، وخلال هذه الرحلة الطويلة، يمر المواطن بالعديد من المصاعب أولها الحصول على وسيلة مواصلات تساعدة على الأنتقال من منزلة إلى مقر عملة، أو جامعة أو مدرسة، وغيرها من الأماكن وسط مطالبات بتوفير وسائل سهلة ومريحة وتساعد على الإنتاج .
ففى محافظة المنوفية، والتى يبلغ عدد مدنها ١٠ من ب٩ مراكز محلية، ويبلغ عدد السكان بها ما يقرب من ٤ مليون نسمة، النسبة الأغلب بها تسافر يوميا إلى القاهرة، للعمل، بينما تتواجد نسبة أخرى ليست ببسيطة تعمل بالأماكن المختلفة الإدارية بالمراكز المختلفة، يعانون يوميا من الأنتقال من محل إقامتهم إلى عملهم، فى دائرة يومية يدورون داخلها.
مع الشعاع الأول للصباح وتجد المئات يبدأون يومهم بالبحث عن لفمة العيش، لتجد المواطنين بالمواقف الوختلفة، ومحطات القطارات، والتى تشهد حالة كبيرة من الزحام، وسط مطالبات بحلول جذرية.
القطار وهو أهم الوسائل التى يستقلها المواطنون فى العديد من المراكز، إبتداءا من شبين الكوم، عاصمة المنوفية، مرورا بمركز منوف وأشمون، وصولا إلى القناطر الخيرية ومن بعدها الى القاهرة، فى رحلة ربما تصل إلى ٣ ساعات يوميا، بمطالبات بزيادة عدد عربات القطار وتطويرها، وما بين البحث من مكان لقدم وسط الزحام وإنتشار الحالات المختلفة للزحام، وإنتشار ظاهرة التحرش الإجبارى بالقطارات، يدور الطلاب والموظفين فى حلقة مفرغة بين صرخات المطالبة وعدم الاستماع للمسئولين وغياب كامل - على حد تعبير المواطنين المستقين للقطار يوميا- والإكتفاء فى النهاية بتحرير المحضر فى حالة سقوط شخص أو وقوع حادث.
وقال على أحمد، أحد الموظفين بشبين الكوم، أنه يذهب الى عملة مستقلا القطار يوميا، شاكيا من الصعوبة الذى يعانيها فى الصعود والنزول يوميا، لافتا إلى أنه فى العديد من المرات عندما لا يتمكن من الصعود إلى القطار يقوم بإستقلال السيارات التى تؤخرة عن موعد الوصول إلى عملة، وطالب المسئولين بالسكة الحديد بأن يتم زيادة عدد العربات بالقطارات لحل الأزمة.
وتستمر المعاناة للمواطن الذى يحاول الهرب من أزمة القطارات لجد نفسة فى الأتوبيسات، البديل الثانى للأنتقال، والتى تعانى الزحام والتحرش، فى رحلة طويلة موزعة على قرى المحافظة وتصب جميعها فى مدينة شبين الكوم وأشمون الأماكن التى تواج بها الجامعة وكلية التربية النوعية باشمون، بالإضافة إلى تكرر نفس السيناريو بخطوط الأنتقالات من القرى والمراكز المختلفة وصولا إلى مدينة السادات.
وقالت "أسماء ناجى" أحد الطالبات بجامعة المنوفية، أنها تتاخر فى العديد من الأوقات نتيجة لتأخر المحاضرات الأمر الذى يجعلها تخرج ولا تجد أى أتوبيسات بعد الساعة الخامسة، لافتة إلى أنها فى حالة خروجها فى توقيت الظهيرة تعانى الأمرين من الشمس المحرقة والتى لا يوجد ما يحميها من لهيبها من تندة أومظلة.
وهناك بديل ثالث يقع المواطن أمامة حتى يتمكن من الوصول إلى مبتغاة، وهو التاكسى الذى يهرب إلية من يجد صعوبة فى الوصول إلى ما يريد، والتى أصبحت فى مدينة شبين الكوم بتعريفة لا تقل عن 7 جنيها فى الأنتقالات الداخلية، على الرغم من أن الأمر كان قد تم تقنينة ب 5 جنيهات، ولا يجد المواطن أمامة أى سبيل سوى أن يقوم بالدفع .
وعلى عكس التاكسى فرضت مركبة التوكتوك تواجدها بالعديد من المراكز والقرى، حتى تواجدت فى عاصمة المحافظة بشبين الكوم، وعلى الرغم من استقلال المواطنين لها إلا أنها ما زالت فى حالة إلى تقنين فى كل شىء وهو ما طالب به المواطنين، وقال حسين عادل احد المواطنين بمركز أشمون أن التوكتوك يتواجد بالعديد من القرى، ولا يوجد أى ضوابط لهم ما يتيح حالات الحوادث بشكل كبير دون أن يكون هناك اى طرق للعقبا، بالإضافة إلى رفع تعريفة الركوب فى العديد من الاماكن ما بين 3 جنيها لإلى 10 جنيها فى الأنتقالات الداخلية والتى تصل فى العديد من الأمور إلى 20 و 30 جنية فى الأنتقالات لاماكتن متفرقة .
الميكروبسات والسرفيس حلول بديلة للإنتقال بالعديد من المراكز، ففى مدينة شبين الكوم على شبيل المثال التى تعتبر الأكثر توافدا عليها لوجود المصالح الحكومية والجامعة، تتواجد العديد من سيارات الاجرة أمام مبنى مصر للطيران وبموقف الباحور شبين الكوم بجوار المطاحن، لتنقل الركاب من المدينة إلى الباجور وشنوان وسنتريس وأشمون، وقالت رباب والتى تصل إلى ٥ جنيهات من شبين إلى سنتريس بدلا من ٣ جنيهات، وتصل إلى ٣ جنيها بدلا من جنية ونصف من شبين الكوم إلى الباجور، وسط حالة من الإستغلال الشديد للسائقين لظروف الركاب.
السرفيس والذى يتحول إلى تجارة فى العديد من الأحيان، بمدينة شبين الكوم، والذى يقوم سائقية بتجزأة الأجرة على أكثر مرة كى يتمكنوا من الحصول على أموال أكثر، فيقوموا بتجزئة الأجرة من المطاحن إلى عمر أفندى ومن عمر أفندى إلى الجامعة ومن الجامعة إلى كلية الهندسة، وبدلا من أن يدفع الطالب جنية واحد يدفع ثلاثة جنيهات.
على الجانب الاخر قام فايز بركات، عضو مجلس النواب بدائرة أشمون بالمنوفية، بتسيير 6 أتوبيسات لنقل المواطنين من أبناء مركز أشمون، تخفيفا على أهالي الدائرة من أعباء المواصلات في ظل ارتفاع الأسعار علاوة على الزحام الشديد، وتقوم هذه الاتوبيسات بنقل المواطنين فى خطوط السير الآتية: "القاهرة أشمون - طريق سنتريس سبك الأحد، والقاهرة أشمون - طريق النعناعية قورص أبو رقبة محلة سبك، والقاهرة الكتامية - طريق جسر نهر النيل دورة صراوة كفر الحما كفر الفرعونية، والقناطر الخيرية أشمون - طريق أبو يوسف كفر منصور البرانية طليا، والقناطر الخيرية شنشور - طريق الفرعونية شوشاى سمادون، وأشمون دلهمو - طريق جريس مؤنسة طهواى".
وقال النائب، إنه لن يتوانى عن خدمة أهالي الدائرة وحل مشاكلهم بقدر المستطاع لرفع المعاناة عنهم وتوفير المرافق العامة والأساسية لها من خدمات طبية وصحية وتعليمية بالإضافة لدوره التشريعي والرقابي لخدمة الوطن.
وفى نفس السياق أكد العمدة صابر عبدالقوى، عضو مجلس النواب عن دائرة أشمون، أنه تقدم بطلب الى الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، لتزويد عدد الاتوبيسات المرفق من أشمون إلى القناطر الخيرية، لحل أزمة المواصلات وحصل على موافقة المحافظ لكن المرفق رفض بحجة أن الامر لا يعود بالنفع على المرفق، مؤكدا أنه جارى التفاوض مع رئيس المرفق لزيادة عدد العربات .
وفى تصريحات خاصة ل " اليوم السابع" أكد عبدالقوى، أنه سيتقدم بأكثر من طلب إحاطة لوزير النقل لتوفير الوسائل السهلة والامنة لنقل المواطنين بمحافظة المنوفية، إلى القاهرة، وإلى المناطق المختلفة بالمحافظة، مشيرا إلى أنه حصل على موافقة بمليون ونصف لتمهيد طريق شعشاع أشمون من أجل توفير شبكة طرق تساعد على الانتقال بشكل جيد ودون أى معوقات .