قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بعض الدول الغربية الكبرى تمارس ضغوطاً على الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، لتهدئة الموقف مع الدوحة ووضع إطار للحوار للخروج من الأزمة حتى لا تتعرض مصالح هذه الدول لخطر نتيجة التصعيد المحتمل.
وأضاف أبو طالب، أن تحركات بعض الدول الغربية هدفها حماية قطر، ويبدو أن هناك بعض أجهزة الاستخبارات الغربية لها يد فى دعم قطر للإرهاب.
وأشار إلى أن الملف الذى تعده المملكة العربية السعودية بشأن دعم قطر للإرهاب والذى ستقديمه لباريس، سيكشف بعض الحقائق عن ممارسات قطر فى دعم الإرهاب، ويبدوا أنه يحتوى على الكثير من الأسرار التى يمكن أن تفضح قطر ومن يدعمونها.
ولفت، إلى أن الحديث الآن عن تنشيط الوساطة الكويتية لإنهاء الأزمة عبر الحوار، لكن الدول الأربعة لها عدة مطالب تتفق مع القانون الدولى وتريد حتى لو هناك وساطة من الدول الكبرى أن يكون هناك التزام من جانب قطر وضمانات ومراقبة لممارسات قطر.
وأشار إلى أن قطر استثمرت أمولها الهائلة فى البلدان الغربية، وعقد اتفاقيات بالمليارات منها صفقات سلاح وشركات الغاز لإقناع وزراء خارجية الدول الغربية بالضغط على دول الخليج لعدم فضح ممارسات قطر وعدم التصعيد ضدها، لافتا إلى أن بعض الدول الكبرى ابتزت قطر فى انفاق أموالها لعدم تعرضها للتصعيد من جانب الدول الأربعة.