توجه الدكتور محمد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه بالخطاب الدينى ورعاية مؤتمر جنوب سيناء عاصمة السياحة الدينية تحت شعار هنا نصلى معا، كما وجه الشكر لمحافظ جنوب سيناء على دعمه للمؤتمر.
وأعلن وزير الأوقاف توصيات المؤتمر، وأهمها نشر الثقافة السلمية والتعايش للعالم كله، وأن مصر تحمل السلام للعالم وترفض الإرهاب ومن يشهر السلاح فى وجه الناس لا علاقة له بالأديان أو الإنسانية السليمة، بالإضافة إلى رفض التشدد والغلو لأن التشدد يحسنه الجميع أما الرفق والوسطية لا يحسنها إلا البعض من المتخصصين، فضلاً عن إعلاء العمل الإنسانى المشترك، وتطوير جميع المتاحف وخاصة فى سيناء.
وأضاف أنه ضمن التوصيات وضع برامج تسويقية لكل معالم سيناء السياحية، والعمل على تنشيط السياحة وقيام رجال الدين الإسلامى والمسيحى بالترويج لكل المؤتمرات الدينية ودعم الطاقات البشرية وتدريب الشباب وتوثيق المعالم السياحية وعرضها فى الخطوط الجوية.
وأشار إلى قيام المركز الإسلامى العالمى بشرم الشيخ بعقد دورات لتصحيح الفكر ونشر الوسطية، وتسيير رحلات مدرسية للمعالم السياحية وتشكيل لجنة متابعة لهذه التوصيات للتأكد من تنفيذها.
وأوضح الوزير أن النجاح يكون فى العمل المشترك، إذ يجرى التنسيق بين محافظ جنوب سيناء، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب فى جميع الأمور الدينية، مؤكدًا أن لا أحد ينجح وحده.
وجدد التأكيد على أنه تم إنشاء المركز الإسلامى العالمى بشرم الشيخ لتوصل رسالة للعالم بأن شرم الشيخ ليست للسياحة الشاطئية فقط بل للصلاة وممارسة الشعائر الدينية، مؤكدا الحاجة الملحة إلى تطوير الخطاب الدينى والإعلامى والتربوى والثقافى.
فيما أعلن برونو مزرو، سفير الفاتيكان فى مصر، أنه عاش يومين فى سعادة خلال المؤتمر، خاصة لدى زيارته للمعالم الدينية هناك، مضيفًا أن السياحة الدينية قائمة منذ قدم التاريخ، وأن كل الأديان لها مزاراتها المقدسة ويكفى الحديث عن الوحى بالوادى المقدس لموسى النبى الذى كانت أول رسالة توحيد للأديان السماوية.