بدأ الملاك الجدد لمبنى معروف بين أهالى مدينة بورسعيد بأنه " القنصلية الأمريكية سابقا"، ولكن المبنى مهجور منذ شرائه لرجل أعمال مصرى من السفارة الأمريكية عام 1969، وانتقلت ملكيته ثلاث مرات بين رجال أعمال متخصصين فى الاستثمار العقارى حتى نحجوا فى الحصول على حكم قضائى من محكمة القضاء الإدارى ببورسعيد فى الدعوى رقم 4841 لسنة 1 ق بجلسة 17/1/2017 .
المبنى كان أحد الشواهد على تاريخ بورسعيد المعماري، حيث يقع فى شارع فلسطين، ويراه المارة على الممشى السياحى للمدينة المطل على قناة السويس ويعتبر فى موقع مميز بجوار أقدم فنار ملاحى فى إفريقيا .
مصدر بديوان محافظة بورسعيد" فضل عدم ذكر اسمه" ، قال لـ " اليوم السابع" ، " إن قرار الهدم ليس من دخل المحافظة ، وبرغم من تشكيل لجنة للحفاظ على التراث المعمارى المميز للمدينة إلا أن الحكم القضائى والقرار الوزارى أخرج المبنى من سيطرة لجان الحصر".
ويقع المبنى ضمن حى الشرق الذى مبان أثرية يقترب عمر بعضها من مائة عام فى منطقة كانت تسكنها الجاليات الأجنبية من المهندسين والمرشدين البحريين العاملين بهيئة قناة السويس وقتها، وأطلق الفرنسيون على شارع الجمهورية خلف المبنى اسم "الكانيبير" لأنه يماثل شوارع مدينة مارسيليا الفرنسية بالشوارع الواسعة والأشجار المحيطة، وفى المقابل كان حى العرب للسكان المصريين الذى تتعرض منازلهم الخشبية للهدم أيضا لبناء أبراج سكنية جديدة .
بدء عملية الهدم أثارت حفيظة مهتمين بالتراث المعمارى للمدينة، حيث دشن وسم إليكترونى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك" بعنوان " بورسعيد بتتباع" للتدوين حول هدم المبنى وإمكانية تحويله إلى برج سكنى يطل على المجرى الملاحى لقناة السويس، فى منطقة مميزة إرتقع فيها سعر الوحدة السكنية فيها إلى مليون جنيه تقريبا بحسب سمسمار عقارات فى بورسعيد.
وعلق محمد كمال وهو مصور حر ببورسعيد على الوسم " المنبى نصه راح خلاص. أنا مش حزين أنا بقيت مش مستوعب اللى بيحصل "مبنى القنصلية الأمريكية ببورسعيد".
وكان قرارا من مجلس الوزراء قد صدر فى أكتوبر الماضى بحذف العقار 38 بشارع فلسطين "القنصلية الأمريكية سابقا" بحى الشرق محافظة بورسعيد، من سجل المبانى والمنشآت ذات الطراز المعمارى المتميز للمحافظة الصادر به قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1096 لسنة 2011.
المعلومات المتوفرة عن المبنى صادرة فى بيان عن مديرية أمن بورسعيد عام 2014، تعليقا عن خبر نشوب حريق فى المبنى قبل عامين ، قالت فيه إن المبنى كان مملوكا و كان مستغلاً منذ عشرات السنوات كمقر للقنصلية الأمريكية، وفى عام 1969 اشتراه أحد رجال الأعمال ببورسعيد، وتم بيعه مرة أخرى عام 1981 ومن وقتها وأصبح مبنى مهجورا وتحول بملحقاته إلى مقلب القمامة، وفى عام 2008 اشتراه أربعة من رجال الأعمال.
أرشيفية للمبنى من أعلى سفينة
هدم مبنى أثرى فى بورسعيد
هدم مبنى أثرى فى بورسعيد
هدم مبنى أثرى فى بورسعيد
هدم مبنى أثرى فى بورسعيد