ورد "شاهين"ـ فى مقال له على "الملاحدة" - منشور على الموقع الرسمى للدعوة السلفية - بشأن شبهة "كيف يدخل كافر قدَّم خدمات للإنسانية النار، بينما المسلم الذى يرتكب جرائم وفظائع يدخل الجنة؟! قائلاً: "يجب أن يُعلم أن الله تعالى لا يعذب أحدًا حتى تقوم عليه الحجة، كما قال الله تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) - (الإسراء:15).
وأضاف: "ومعنى قيام الحجة هو: بلوغ الإسلام إلى الشخص وتمكنه مِن العلم به"، مضيفًا: "أما ما عمله هؤلاء الكفار مِن خيرٍ فى الدنيا؛ فإنه لا ينفعهم أمام الله يوم القيامة؛ فكفرهم وشركهم يحبط كل عمل خيرٍ عملوه، وأما فى الدنيا فإن الله -عز وجل- يعطى الكافر جزاء ما عمله مِن خيرٍ فيها قبْل موته؛ فإن الله -عز وجل- لا يظلم مثقال ذرة، فقد قال النبى -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعْطَى بِهَا فِى الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِى الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ فِى الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ، لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا) (رواه مسلم)، وبهذا يتبيَّن لكَ أن الكافر لو عمل خيرًا يريد به وجه الله، فإنه لا يموت حتى يُعطى ثوابه، فإذا جاء إلى الآخرة لم تكن له حسنات يجزى بها.