جانب من الاجتماع
نجحت جهود مرشحى مجلس النواب عن دائرة بندر الأقصر، فى إقناع الشباب بالعدول عن فكرة تنظيم مظاهرة، اليوم الجمعة، احتجاجا على إهانة ضباط الشرطة لهم خلال الأسبوع الماضى، وذلك بعد الاتفاق على اختيار مجموعة تمثل جميع عائلات الكرنك، للقاء محمد بدر، محافظ الأقصر، والعمل على احتواء هذه الأزمة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ، عقده أهالى الكرنك بديوان عائلة "البهايجة"، بحضور عدد من مرشحى مجلس النواب عن دائرة البندر، وعلى رأسهم: صلاح هاشم، وأحمد عباس راغب، وكمال سيد حامد وحسين عبد الغنى، وذلك لمناقشة تطورات أزمة الكرنك مع قيادات مديرية أمن الأقصر، وخلال اللقاء قال المرشح صلاح هاشم، إن تنظيم مظاهرة بدون تصريح سيعرّض الجميع للمساءلة القانونية، مشيرًا إلى أنهم سيحصلون عل حقوقهم بكرامة من خلال القانون والعرف.
وأكد أحمد عباس الراغب، ضرورة الوصول إلى حل هادئ يردّ اعتبار وكرامة أهالى الكرنك، الذين كانوا دائمًا وأبدًا، وسيظلون، داعمين للشرطة ضد المجرمين والإرهابيين، ولكن إذا ما وجدوا احترامًا متبادلاً من جانب الأجهزة الأمنية، مطالبا مدير الأمن بالاعتذار لأهالى الكرنك عمّا حدث.
ترجع وقائع القصة إلى يوم السبت الماضى، عندما توجهت قوة صغيرة بقيادة أحد الضباط إلى منطقة الهيلتون بالكرنك، لضبط المدعو "محمد. ى"، المحكوم عليه بالحبس لمدة عامين إثر إدانته فى إحدى القضايا، إلا أن أقاربه تعدّوا بالضرب والسباب على الضابط والقوة المرافقة له، وقاموا بتهريب المتهم، ما دفع أجهزة الأمن إلى تسيير حملة موسّعة - بإشراف اللواء عصام الحملى، مدير الأمن - وبمشاركة القوات الخاصة لضبط المتهمين، وأسفرت عن ضبط أكثر من ٤٠ شخصًا، تم حبس ٩ منهم لمدة ١٥ يومًا على ذمة القضية، بينهم شقيقا المتهم ووالده.
من جانبهم، اتهم الأهالى بشارع الهيلتون أجهزة الأمن بالتعدى عليهم بالضرب والشتائم وتحطيم محلاتهم، والقبض على مجموعة من الأبرياء دون ذنب، قبل الإفراج عن غالبيتهم من قسم الشرطة فى وقت لاحق، ورغم ذلك أكد الأهالى أنهم يدعمون أجهزة الأمن فى تنفيذ القانون على الجميع، دون المساس بحقوق الأبرياء ومصادرة أرزاقهم.
