مازالت مشاكل التلوث تحاصر بحيرة مريوط، و هى تشكل أحد بؤر التلوث فى محافظة الإسكندرية، حيث تفاقمت مشكلة التلوث بالبحيرة، وازدادت مشكلة الصرف الصناعى بها، مع إنخفاض منسوب المياة و ضعف كميات الصرف الزراعى عليها مما أدى إلى خلق مياه راكدة و ملوثه تضر بالثروة السمكية.
الأزمة زادت فى بحيرة مريوط على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، حيث بدأ خفض منسوب مياه البحيرة فى عام 2015 ، مع الاجراءات الاحترازية التى إتخذتها وزارة الرى، حيث أدى توقف عمل طرمبات المكس و عددها 11 طرمبة عن غرق الاسكندرية، و كان من أهم الاجراءات التى حرصت عليها وزارة الرى هو خفض منسوب المياه بما يتوافق مع قدرة عمل محطات الرفع لاستيعاب كميات المياه الاضافية، مع تطوير البعض الاخر.
أما الان و نحن فى فصل الصيف و مع إرتفاع درجات الحرارة، تفاقمت المشكلة بسبب نقص كميات مياة الصرف الزراعى، و عدم وجود مصدر لتجديد مياه البحيرة مما أدى إلى توقف أعمال التنمية التى تتضمن تعميق و تطهير و إمداد البحيرة بنوعيات الاسماك المختلفة من العائلة البورية و البلطة و التعابين، بسبب عجز عمل الحفارات فى المياه الضحلة.
و يقول أشرف الشيمى عضو بحزب الوفد لجنه مينا البصل، أن اللجنة رصدت مصادر للتلوث الصناعى بالبحيرة، و قد تقدمت ببلاغ الى جهاز شئون البيئة عن تجاوزات و مخالفات إحدى شركات المواد الخرسانية الجاهزة، للإلقاء مخلفاتها ببحيرة مريوط دون جدوى أو إستجابة.
و أشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الشركة تلقى مخلفات المواد الخرسانية داخل مياه البحيرة و خاصة داخل حوض "الالف فدان"و هو يعد من أفضل أحواض البحيرة و يتعرض للضرر البالغ بسبب إلقاء تلك المخلفات كما تتعرض الثروة السمكية للأضرار البالغة
و قال أشرف الشيمى إن بحيرة مريوط تحولت إلى حوض نفايات كبير يستقبل نفايات الشركات الصناعية التى تحيط بها، بالرغم من أهميتها الكبرى كمتنفس طبيعى لغرب الاسكندرية و مصدر لانتاج الثروة السمكية.
و قد أرسل صيادو بحيرة مريوط استغاثة الى الجهات المعنية، يشكون فيها من خطر جفاف بحيرة مريوط مما يهدد الثروة السمكية بها، و قال الصيادين فى موضوع الشكوى أن البحيرة تعانى خطر الجفاف 2016 بسبب إصرار الإدارة المركزية لمحطات طلمبات المكس التابعة لإقليم غرب الدلتا لخفض منسوب البحيرة.
و أشار الصيادين إلى أن ذلك يعرض أطراف البحيرة الشاطئية إلى الجفاف و عفونة المياه و نفوق الاسماك، بما لا يراعى البعد الاجتماعى و الاقتصادى للصيادين و يعرض البحيرة للجفاف.
من جانبه، قال محمد الفار نقيب الصيادين السابق، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أن منسوب المياه إنخفض بشكل كبير منذ عام 2015 ، مما أدى إلى زيادة حجم التلوث و البوص، بالاضافة الى نقص كميات مياه الصرف الزراعى من المصرف العموم، و التى كانت تساهم فى التغلب على مشكلة التلوث، هذا بالاضافة إلى تعرض البحيرة لاطماع كبيرة بسبب إنخفاض المنسوب و ظهور قطع أرض يابسة مما يجعلها عرضة للتعدى.
و أضاف، إن انتشار البوص أيضا جعل المياه راكدة و ملوثة مما أثر على حجم إنتاج الثروة السمكية وإنخفاضة بنسبة كبيرة.
فى المقابل قال المهندس إبراهيم عبد المنعم، وكيل وزارة الرى، أشار فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إلى أن إرتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف، يؤدى إلى تقليل نسبة مياه الصرف الزراعى على البحيرة، و هى مشكلة مؤقتة سيتم الانتهاء منها بشكل تدريجى بحلول فصل الشتاء.
وأكد وكيل وزارة الرى على أن منسوب البحيرة ثابت صيفا شتاءا و هو يقدر بنحو 45سم، و أنة مناسب و لا يضر بالثروة السمكية.
وحول مشكلة ظهور اليابسة على جانب البحيرة، أكد أن هناك أعمال تكريرك تقوم بها هيئة الثرورة السمكية حاليا بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية و التى بدورها ستؤدى الى القضاء على تلك المشكلة.
تلوث مياة البحيرة
ظهور اليابسة على الاطراف
جفاف الاطراف
ظهور البوص و الهيش
الجفاف
انتشار البوص
التلوث الصناعى
مخلفات صناعية
تعكر المياة
القاء المخلفات الصناعية فى البحيرة
مخلفات صناعية
مخلفات صناعية