سجل مطار القاهرة الدولي اليوم الأحد، رقماً قياسياً جديداً وغير مسبوق، بأعلى نسبة تشغيل وذلك لليوم الثانى على التوالى، وبعدد ركاب بلغ بلغت 102,324 راكبا، وهي المرة الأولى منذ افتتاحه في 18 مايو 1963.
كما بلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية 674 رحلة، منها 337 رحلة في السفر و337 رحلة في الوصول، فى حين بلغ عدد ركاب السفر 51,608 ألف راكب.
أما ركاب الوصول فقد سجلوا 50,716 ألف راكب، مما يؤكد قدرة المطار على تلبية الطلب المتزايد لحركة السفر، ويشير إلى الكفاءة العالية التي يحظى بها مطار القاهرة الدولي ومدى جاهزيته لاستيعاب أكبر عدد من السياح والمسافرين كونه بوابة مصر الأولى ومركز رئيسي للنقل الجوي في المنطقة.
خبراء ومصادر فى مجال الطيران أكدوا فى تصريحات خاصة، أن هذا الإقبال غير المسبوق على مطار القاهرة يؤكد أن منظومة العمل داخل مطار القاهرة بمختلف مبانيه تعمل وفق منظومة علمية دقيقة، وأن القائمين على العمل يعملون وسط منظومة قائمة مع كافة الجهات العاملة بالمطار فى تناغم فريد أشادت به العديد من لجان التفتيش الدولية التى كانت قد زارت المطار مؤخرا.
المصادر أكدت أن هذا النجاح رسالة واضحة لكافة المهتمين والمتابعين بمنظومة النقل الجوى أن العاملين بمطار القاهرة وإدارتهم لديهم من الخبرة والجهوزية، مايؤكد أنهم خير من يستطيع إدارة العمل داخل مطار القاهرة، وكانت وجهة نظر ثاقبة من مسئولى وزارة الطيران وعلى رأسهم الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران عندما أكد أن مطار القاهرة يمتلك من الخبرات القيادية والعنصر البشرى مايجعله يستطيع تقديم مزيدا من النجاحات .
وكان الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، أكد فى تصريحات صحفية سابقة، أن هذه المؤشرات تأتى تماشيًا مع الخطة الإستراتيجية للوزارة، والتى ترتكز على تحديث وتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة للمطارات المصرية وزيادة طاقاتها الإستيعابية، والاهتمام بتحسين مستوى الخدمات المقدمة وتعزيز مكانة مطار القاهره الدولي كمركز نقل جوي محوري ورئيسي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا على أن الفترة المقبلة سيشهد قطاع الطيران المدني انطلاقة جديدة لمرحلة متقدمة من الـتطوير للمطارات المصرية بالمشاركة مع القطاع الخاص بما يسهم فى استيعاب النمو المتوقع فى أعداد الركاب ومواكبة للتطورات المتسارعة فى هذا المجال.
وأوضح الحفني، أن النمو الملحوظ في أعداد الركاب والرحلات الجوية التي شهدها المطار تُمثل خُطوة واعدة نحو تحقيق الأهداف التنموية للدولة المصرية ومضاعفة طاقته الاستيعابية لتصل إلى إجمالي 60 مليون راكب سنوياً، وفقاً لرؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أوضح المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن هذا الإنجاز يعكس التطور المستمر في قدرة المطارعلى استيعاب الحركة الجوية المتزايدة، مضيفًا بأن إدارة المطار تحرص على الاهتمام بتطبيق أحدث التقنيات وتقديم خدمات لوجيستية متميزة تُلبى احتياجات المسافرين لتحقيق تجربة سفر استثنائية وفريدة لزائري مصر.
وأشار المحاسب مجدي إسحاق، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، إلى أنه قد تم رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع مرافق المطار، بما يتناسب مع كثافة التشغيل الفعلي لاستيعاب مزيد من الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر؛ مؤكدًا أن هناك تنسيقا تاما مع جميع الجهات المعنية بالمطار؛ بما يسهم في تحقيق انسيابية حركة الركاب والرحلات الجوية، وسهولة إنهاء الإجراءات بكل سهولة ويسر داخل صالات السفر والوصول.
كما تم تفعيل خطط الطوارئ والأنظمة التشغيلية فى كافة الصالات، بما فى ذلك الخدمات اللوجستية وتوفير أعداد مناسبة من فرق العمل من مختلف القطاعات لضمان أفضل خدمة للمسافرين.