تحولت محافظة كفر الشيخ من محافظة مصدرة للهجرة غير الشرعية، لمحافظة جاذبة للعمالة تحارب تلك الظاهرة المخالفة للقوانين، وبدأت خطة الدولة فى تحويل قبلة الشباب من كل أنحاء المحافظات المصرية للهجرة غير الشرعية لإيطاليا، بتحويل بركة غليون ومستنقعات التى يعمها الظلام يلجأ إليها خفافيش الظلام لتهريب الشباب، بإقامة مشروع الاستزراع السمكى بغليون وتشغيل 15 ألف شاب وعامل ومهندس وصياد.
ولم تشهد محافظة كفر الشيخ حالة واحدة للهجرة غير الشرعية منذ افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى للمزرعة السمكية بعد أن كانت تلك المنطقة مقصدا للآلاف من الشباب من كافة المحافظات المصرية لقربها من إيطاليا، فهاجر منها الشباب لإيطاليا ولبيا وغيرهما ولقى العشرات منهم مصرعهم غرقاً.
وكما كانت الدولة لها دور فى الحد من الهجرة غير الشرعية بإقامة مشروع الاستزراع السمكى، كان لـ42 فناناً تشكيلياً من 18 دولة، بالإضافة إلى فرقة الشمس المسرحية، كيف تحولت فرقة مسرحية إلى فرقة شاملة تمثل وتغنى وترسم وتمارس شتى أنواع الفنون، الدور الذى لعبه أبناء الفرقة فى تجميل البرلس ضمن فعاليات ملتقى البرلس الدولى للرسم على الجدران والبيوت والمراكب بالرسم والإبداع وبالأغانى.
قال الفنان التشكيلى عبدالوهاب عبد المحسن، "كل فنان من 42 فنان أبدع بريشته لبيان قبح الهجرة الغير شرعية، واثارها السيئة على الشباب والاسر والمجتمع بأسره وعلى مصر، وفقدها لشبابها، ومصر مليئة بفرص المتعددة فى القطاع الخاص، والمشروعات التى أُقيمت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية حدت من الهجرة الغير شرعية، ووفرت الآلاف من فرص العمل للشباب فقللت من البطالة".
وأضاف عبدالمحسن، لــ"برلمانى"، "كان لابد أن يكون للفنانين التشكيليين دور فى الحد من الهجرة غير الشرعية وتوعية الشباب بخطورتها من خلال رسومات ليست على الجدران فقط، ولكن على المراكب، وسيلة الشباب للهجرة، لتحول المركب من وسيلة للرزق وصيد الأسماك، لوسيلة انتحار الشباب باستخدامها فى عمل سلبى على حياتهم، فصور الفنانون حالات الرعب والغرق التى يتعرض لها الشباب أثناء رحلات المخاطرة والانتحار".
وقال عبدالمحسن، "ما أروع أن يحول الفن جدران مدينة للوحات فنية ابداعية تظهر تاريخها وعالمها الخاص، ويكتشف أهاليها مكانة بيئتهم الساحرة التى تضم منازل بين بحيرة البرلس والبحر المتوسط، فحول أطفالها لفنانين مبدعين يشاركون الفنانين العالميين إبداعهم".