تسبب الإهمال فى التخلص الأمن من مخلفات النخيل فى تحويلها من مادة أولية للعديد من الصناعات وخاصة الحرف البيئية واليدوية لأحد أسباب تكرار اشتعال الحرائق فى الزراعات.
محافظة أسوان من المحافظات الغنية بأشجار النخيل مما يؤكد على الضرورة الملحة للاستفادة القصوى من مخلفات النخيل لتحقيق مكاسب اقتصادية متعددة وفى مقدمة ذلك الحد من ظاهرة الحرائق المتكررة التى تنشب فى مزارع النخيل من حين لآخر، وكذلك ضرورة اللاستفادة من مخلفات النخيل فى توفير أعلاف الدواجن وإنتاج الخشب الحبيبى وغيرها من أوجه الاستفادة.
بداية يقول أيمن عبد الله مزارع إن مسئولى البيئة والزراعة يقع على عاتقهم توفير الحلول للمزارعين للتخلص الآمن والاستفادة من مخلفات النخيل، حيث إن المزارع لا يستطيع وحده القضاء على مخلفات النخيل ولكن من الممكن أن تتحول هذه المخلفات لدخل وعائد مادى وفير للمزارع اذا تم تحويلها لأعلاف أو خشب فضلا عن توفير فرص عمل.
ويقول سيد ليثى مزارع، إنه يطالب بتعميم ماكينات فرم مخلفات النخيل خاصة بعد نجاح تجربة فرم مخلفات سفير القصب بأسوان من قبل والتخفيف من التلوث البيئى الناجم عن حرق سفير القصب، مضيفا أنه من الضرورى تدريب المزارعين على استخدام ماكينات فرم مخلفات النخيل ودعم المزارعين لشرائها بالتقسيط، مشيرا إلى أن مخلفات النخيل ثروة مهدرة لابد من الاستفادة بدلا من أن تتحول لمسببات حريق وملوثات للبيئة.
وكان اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، قد أكد أنه جارى التنسيق مع وزارة البيئة لدعم المحافظة بـ20 مفرمة لتوزيعها على مختلف القرى بالمراكز والمدن للتعامل مع مخلفات النخيل من أجل الحد من حوادث اندلاع الحرائق بسبب محاولة المزارعين التخلص منها بشكل غير آمن، بجانب مساهمتها فى استثمار المنتج منها فى إنتاج الخشب الحبيبى والكرتون وغيرها.