كتب إبراهيم سالم
قالت الكاتبة الصحفية "فاطمة ناعوت" تعليقا على الحكم الصادر ضدها من محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد سمير، والمنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، بحبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان وتأييد حكم أول درجة، إنها لا تختصم الحكم، وأيضًا لا تختصم القاضى صاحب حكم التأييد.
وأشارت "ناعوت"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إلى أنها تختصم فى المقام الأول المادة "98" من قانون العقوبات بالدستور المصرى، مشيرة إلى أنها مادة مهينة للعقل والحضارات والإنسانية وكل شىء.
وأضافت "ناعوت"، إن الدستور المصرى تصدى فى مواده إلى كل من يشيع العنف بين الناس، أو كل من يخوض فى أعراض الناس، وغيره من الوسائل، التى تأتى تحت طائلة ازدراء الأديان.
وأشارت "الكتابة الصحفية"، إلى أن المادة "98" من قانون العقوبات، تم وضعها عام 1982 لحماية المسيحيين من تطرف مجموعة المسلمين المتطرفين وخصوصا فى صعيد مصر، حيث كان المسيحيون يعانون من تعديات المسلمين المتشددين، إلا أن هذه المادة نفسها أصبحت سيفا على رقبة المسيحيين أنفسهم وعلى المسلمين المستنيرين المدافعين عن حقوق المسيحيين بشتى الطرق.
وأضافت "ناعوت": "أنا لا أعتبر صاحب الدعوة خصمى، لأننى أختار خصومى، وأنا لا أخاصم إلا الكبار، وخصمى هى هذه المادة المقحمة".
واستطردت "الكاتبة الصحفية"، أنها ستعود إلى القاهرة فور تحديد موعد للاستئناف على الحكم الصادر ضدها من قبل، مشيرة إلى أنها ستتقدم بمعارضة استئنافية وليس طعنًا.
كانت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، قد أحالت فاطمة ناعوت إلى محكمة الجنح، وواجهتها بتهمة ارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية، وهى "الأضحية"، من خلال تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فيما نفت الكاتبة الصحفية أمام النيابة أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضحة أن تناولها للقضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها، مؤكّدة أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى، الذى يحمل "استعارة مكنية"، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة، لينتهى الأمر بالحكم على فاطمة ناعوت بالحبس 3 سنوات.