الإثنين، 07 أبريل 2025 04:48 م

إعلام فرنسى يبرز زيارة ماكرون للقاهرة.. لوفيجارو: مصر حليف استراتيجى لفرنسا.. فرنس إنفو: القضية الفلسطينية فى قلب مباحثات السيسى وماكرون والملك عبدالله.. والأليزيه: إيمانويل سيتوجه للعريش للقاء جهات إنسانية

إعلام فرنسى يبرز زيارة ماكرون للقاهرة.. لوفيجارو: مصر حليف استراتيجى لفرنسا.. فرنس إنفو: القضية الفلسطينية فى قلب مباحثات السيسى وماكرون والملك عبدالله.. والأليزيه: إيمانويل سيتوجه للعريش للقاء جهات إنسانية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون
الإثنين، 07 أبريل 2025 12:02 م
كتبت جينا وليم
سلطت الصحف الفرنسية الضوء بشكل كبير على زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر، وعقده لقاء مع الرئيس السيسى، وأيضا القمة الثلاثية التى تجمع الرئيس السيسى وماكرون والملك عبد الله الثانى ملك الأردن.
حيث أبرزت صحيفة لوفيجارو الفرنسية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وقالت إن مصر حليف استراتيجي كبير بالنسبة لفرنسا.
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الفرنسي سيتوجه يوم الثلاثاء إلى مدينة العريش، القريبة من حدود قطاع غزة، حيث سيجري محادثات مع الجهات الإنسانية والأمنية المعنية بالأزمة.
وتابعت الصحيفة، أن هذه الزيارة الرمزية للغاية، فرصة لتجديد تأكيد التزام إيمانويل ماكرون بـ"الدعوة إلى وقف لإطلاق النار" بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت الصحيفة إن فرنسا لا تزال فاعلًا رئيسيًا بالنسبة لمصر، في الوقت الذي يبدو فيه أنه على الجميع أن يعيد النظر في تحالفاته لاسيما لمواجهة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما يحدث في فلسطين.
واختتمت أن إيمانويل ماكرون يحاول أن يرسّخ مسارًا أوروبيًا مستقلًا على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية – وفي هذا السياق، يظهر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كحليف استراتيجي لفرنسا .
كما قالت شبكة "فرنس إنفو" إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بدأ أمس الأحد، زيارته الرسمية الرابعة لمصر، فى خلال ثمانى سنوات والتي تستغرق ثلاثة أيام بعد أسبوعين من استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيتوجه إلى (العريش) قرب قطاع غزة الفلسطيني؛ لتأكيد التزامه المستمر بوقف إطلاق النار بغزة، بحسب قصر الإليزيه.
وقدمت الشبكة الفرنسية القضايا الرئيسية التي ستطرح خلال هذه الزيارة الرسمية، والتي يتم تنظيمها قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية)، والذي سيرأسه إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
واستقبل السيد الرئيس السيسي نظيره الفرنسي، اليوم، حيث يتم بحث "ضرورة" استئناف وقف إطلاق النار بقطاع غزة في الوقت الذي يكثف فيه الجيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية بغزة... ويعتزم ماكرون الدعوة إلى عدم إخضاع سكان غزة "للكارثة الإنسانية التي يعيشون فيها وللضربات الإسرائيلية التي تهدد أمنهم"، فضلا عن إطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حركة (حماس) الفلسطينية.
وأضافت (فرنس إنفو)، أن الرئيسين المصري والفرنسي سيشاركان بعد ذلك في قمة ثلاثية "ردا على حالة الطوارئ في غزة" مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وهو "شريك أساسي آخر في حل الصراع"، كما أعلن قصر الإليزيه... ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها مطلع مارس الماضي، وقدمت كبديل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية و"تنظيفه".
وكان إيمانويل ماكرون قد أكد - في 20 مارس الماضي - أن "الخطة الخاصة بغزة، التي أعدتها الدول العربية، هي أمر ندعمه".. ومع ذلك، تدعو (باريس) إلى "تعزيزها" في "الأمن" و"الحكم" بعد الحرب، ورفضت إسرائيل الخطة التي تستبعد (حماس) وتدعو إلى عودة السلطة الفلسطينية، كما انتقدتها الولايات المتحدة.
وسيتوجه ماكرون غدا الثلاثاء، إلى مدينة العريش على بعد 50 كيلو مترا من قطاع غزة؛ للتركيز على قضايا الغذاء في القطاع، بحسب الوفد المرافق له.. حيث توقفت المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية منذ الثاني من مارس، عندما فرضت إسرائيل حصارا كاملا في أعقاب الفشل في الاتفاق على المرحلة الثانية من الهدنة؛ ونتيجة لذلك، اضطرت المخابز إلى الإغلاق بسبب عدم وجود الغاز والدقيق ولم يتبق سوى القليل من المساعدات التي يمكن توزيعها، وهي عبارة عن بضع وجبات ساخنة، ولكنها لا تغطي الاحتياجات اليوم.
وفي ميناء العريش - الذي يشكل قاعدة خلفية للمساعدات المخصصة للمرور عبر رفح بين مصر وغزة - من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي مع أفراد من المنظمات غير الحكومية الفرنسية والأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، وربما أيضا "المستفيدين" الفلسطينيين من العمل الإنساني، وفقا لقصر الإليزيه، وسيؤكد التزام فرنسا بمواصلة دعمها الإنساني لشعب غزة وسيدعو إلى إعادة فتح المعابر لتسليم السلع الإنسانية إلى غزة.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي إيمانويل ماكرون مع أفراد الدرك الفرنسي من بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية المنتشرة في رفح.. ومن المقرر أن يتم التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة في مجال الصحة مع مصر بحضور وزيرة الصحة كاترين فوتران، حيث أنه منذ بداية الحرب، شاركت القاهرة في علاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة.
ومن المقرر أيضا أن يتوجه وفد من اتحاد أرباب العمل الفرنسي (Medef) إلى هذا البلد، حيث يعمل نحو 180 فرعا للشركات الفرنسية توظف أكثر من 50 ألف شخص، وفقا لوزارة الاقتصاد.. ومن المنتظر أن يتم التوصل إلى اتفاقيات اليوم الاثنين في عدة قطاعات، بما في ذلك النقل.
وكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل، الأحد، الرئيس التنفيذي لمجموعة ألستوم الفرنسية، هنري بوبارت لافارج، حيث بحث معه مشروع مترو القاهرة وبناء مجمع صناعي بالقرب من الإسكندرية، بحسب السلطات المصرية.. وتم الإعلان عن اتفاقيات أخرى في مجالات الصحة والطاقة المتجددة والتقنيات الجديدة والتعاون الجامعي، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

الأكثر قراءة



print